الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

حرب أوكرانيا.. روسيا تقصف مركزًا لتدريب المرتزقة في ريفني بصواريخ كروز

حرب أوكرانيا.. روسيا تقصف مركزًا لتدريب المرتزقة في ريفني بصواريخ كروز

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" يسلط الضوء على أوضاع المدن الأوكرانية بعد القصف الروسي (الصورة: غيتي)
ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف أن صواريخ كروز عالية الدقة أطلقت جوًا أصابت مركز تدريب للمرتزقة الأجانب والتشكيلات القومية الأوكرانية.

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الإثنين أن القوات الجوية قصفت منشأة للجيش الأوكراني في منطقة ريفني بصواريخ كروز.

وذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف أن "صواريخ كروز عالية الدقة أُطلقت جوًا أصابت مركز تدريب للمرتزقة الأجانب والتشكيلات القومية الأوكرانية".

ويأتي هذه التصعيد، في وقت تتواصل فيه العملية العسكرية الروسية لليوم الـ26 على التوالي، في ظل تصاعد المعارك بين الجيشين الروسي والأوكراني.

تطويق ميكولايف

في غضون ذلك، قالت وزارة الدفاع البريطانية يوم الأحد إن القوات الروسية التي تتقدم من شبه جزيرة القرم ما زالت تحاول تطويق ميكولايف مع سعيها للاتجاه غربًا نحو أوديسا، مضيفة أن هذه القوات لم تحرز تقدما يُذكر خلال الأسبوع الماضي.

وكتبت الوزارة على تويتر: "من المرجح أن يؤدي الحصار المفروض على الساحل الأوكراني إلى تفاقم الوضع الإنساني في أوكرانيا ومنع وصول الإمدادات الحيوية إلى السكان الأوكرانيين".

مدينة ماريوبول المحاصرة

وكانت أوكرانيا رفضت ليل الأحد الإثنين إنذارًا أخيرًا وجهته لها روسيا من أجل استسلام مدينة ماريوبول المحاصرة، فيما أوقع قصف جديد على كييف 8 قتلى على الأقل وألحق دمارًا بمحيط مركز تجاري في العاصمة.

وكانت وزارة الدفاع الروسيّة دعت أوكرانيا إلى "إلقاء أسلحتها"، وطالبت "بردّ مكتوب" على إنذارها هذا قبل الساعة الخامسة من صباح الإثنين، من أجل حماية السكّان والبنية التحتيّة لمدينة ماريوبول.

وتُعتبر مدينة ماريوبول الساحليّة الجنوبيّة هدفًا رئيسيًا في الحرب التي يخوضها الرئيس فلاديمير بوتين في أوكرانيا. وهي تؤمن تواصلًا بين القوات الروسية في شبه جزيرة القرم، في الجنوب الغربي، والأراضي التي تسيطر عليها روسيا في الشمال والشرق.

وتعرضت المدينة التي يغلب على سكانها الناطقون بالروسيّة، لقصف عنيف من القوات الروسيّة منذ بدء الهجوم في 24 فبراير/ شباط الماضي.

محاولات السيطرة على كييف

من جانب آخر، تحاول القوات الروسية تطويق كييف، العاصمة الأوكرانية حيث أوقع قصف على مركز تجاري ليل الأحد الإثنين ثمانية قتلى على الأقل بحسب النيابة العامة.

وحسب وكالة فرانس برس، شوهدت جثث ضحايا ممدة صباح الإثنين أمام مركز ريتروفيل التجاري في شمال غرب كييف، فيما كان رجال الإطفاء وعسكريون يفتشون بين الأنقاض بحثًا عن ضحايا آخرين.

وأدت الضربة القوية إلى تحطيم سيارات في الموقف، وخلفت فجوة عرضها بضعة أمتار.

من جهتها، قالت خدمات الطوارئ على فيسبوك: إن "قصفًا نفذه العدو" تسبب باندلاع حريق في طبقات عدة من المركز التجاري الواقع في منطقة بوديلسكي بشمال غرب المدينة وباندلاع النار في آليات عدة.

وأعلن رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو أنه سيتم فرض حظر تجول جديد في العاصمة الأوكرانية اعتبارًا من مساء الإثنين وحتى صباح الأربعاء.

وفي شمال البلاد، أفاد الحاكم المحلي في سومي دميترو جيفيتسكي عن "تسرب أمونياك" في منشآت شركة سوميخيمبروم، يطال منطقة تمتد على مسافة 2,5 كلم حول المصنع الذي ينتج أسمدة.

ولم يعرف مدى الحادث وسببه بوضوح، لكن طلب من السكان اللجوء إلى الأقبية أو إلى مبان منخفضة الارتفاع لتفادي تعرضهم للتسرب.

وكان وزير الدفاع الروسي قد صرح مساء الأحد أن "قوميين" قاموا بـ"تفخيخ" منشآت تخزين الأمونياك والكلور في سوميخيمبروم "بهدف تسميم سكان منطقة سومي بشكل جماعي في حال دخول وحدات من القوات المسلحة الروسية المدينة".

وفي 24 فبراير الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعته ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلًا في سيادتها".

وتصف موسكو ما فعلته بأنه "عملية عسكرية خاصة" لنزع السلاح من جارتها وطرد من تصفهم بـ"النازيين الجدد". وترفض كييف وحلفاؤها الغربيون ذلك باعتباره ذريعة لشن حرب غير مبررة على دولة ديمقراطية يبلغ عدد سكانها 44 مليون نسمة.

والأحد، أعلنت أوكرانيا عن ارتفاع عدد قتلى الجيش الروسي على أراضيها إلى 14 ألفًا و700 خلال المعارك المستمرة منذ بدء التدخل العسكري.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close