قُتل 5 جنود في اشتباكات بين القوات الحكومية اليمنية ومهاجمين حوثيين في جنوب غرب البلاد، أسفرت كذلك عن مقتل ما لا يقل عن 13 مقاتلًا، على ما أفاد مسؤولان عسكريان وكالة فرانس برس الخميس.
وفي ظل هدوء نسبي حاليًا، يعاني اليمن منذ نحو 10 سنوات من حرب بين القوات الموالية للحكومة، وقوات جماعة الحوثيين المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.
قتلى في اشتباكات في اليمن
وأفاد المتحدث باسم القوات الجنوبية المنضوية تحت لواء الحكومة العقيد محمد النقيب، أن الاشتباكات وقعت الأربعاء إثر هجوم شنه الحوثيون على جبهة الشريجة الفاصلة بين محافظة لحج التي تسيطر الحكومة على أجزاء منها ومناطق سيطرة الحوثيين في محافظة تعز.
وأكد أن "القوات نجحت في صد" الهجوم، مشيرًا إلى "استشهاد 5 جنود وجرح آخرين"، وفق قوله.
في المقابل، قال مصدر عسكري في جماعة الحوثيين في تعز لوكالة فرانس برس إن "الهجوم أسفر عن مقتل 13 شخصًا بينهم قائد ميداني خلال تقدمهم في تلك المنطقة".
ونددت الحكومة اليمنية بما وصفته بـ"هجوم غادر".
"خسائر في الأرواح والعتاد"
بدوره، أشار وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمين معمر الإرياني في بيان على منصة "إكس" إلى أن "الأبطال المرابطين في جبهة جبال الضواري بمنطقة كرش محافظة لحج، تصدوا للهجوم الغادر الذي شنته ميليشيا الحوثي، وكبدوا عناصر المليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد"، بدون أن يفيد عن حصيلة.
واندلع النزاع في اليمن في العام 2014 مع سيطرة الحوثيين على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. في العام التالي، تدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعمًا للحكومة، حيث خلّف النزاع مئات آلاف القتلى وأغرق البلد الفقير في أزمة إنسانية كبرى.
وتراجعت حدة القتال بشكل ملحوظ في اليمن منذ إعلان هدنة برعاية الأمم المتحدة في أبريل/ نيسان 2022، رغم انتهاء مفاعيلها بعد ستة أشهر.
لكن مع اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة 7 أكتوبر/ تشرين الأول، ينفّذ الحوثيون منذ عدة أشهر هجمات تستهدف سفنًا في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، معلنين أنهم يتحركون دعمًا للفلسطينيين في القطاع المحاصر.