أضاف الاحتلال الإسرائيلي جريمة أخرى إلى رصيده المثقل في غزة، نفذها هذه المرة في حق الموروث الثقافي والتاريخي الفلسطيني.
فقد خلص المسح الأركيولوجي الذي أجرته منظمة "تراث من أجل السلام" الدولية للمواقع الأثرية في قطاع غزة المحاصر، إلى تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي 104 من المواقع الأثرية منذ بداية عدوانه.
وأجرت منظمة "تراث من أجل السلام" ومقرُها إسبانيا، مسحًا للمواقع الأثرية والتراثية التي استهدفها قصف الاحتلال منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
مواقع تاريخية دمرت كليًا
فمن أصل 325 موقعًا أثريًا في غزة، دمر الاحتلال بشكل كلي: كنيسة جباليا البيزنطية، والمسجد العمري في جباليا، ومسجد الشيخ شعبان، ومسجد الظفر دمري في الشجاعية، ومقام الخضر في دير البلح.
هذا بالإضافة إلى موقع البلاخية في شمال غربي غزة القديمة، ومسجد خليل الرحمن في منطقة عبسان بخانيونس.
كما استهدفت قنابل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مركز المخطوطات والوثائق القديمة، وكنيسة القديس برفيريوس بحي الزيتون في مدينة غزة، وهي أقدم كنيسة في المدينة بعدما قصفها مرتكبًا مجزرة في حق النازحين.
استهداف جزئي
مواقع أخرى طالها القصف الإسرائيلي ودمرت جزئيًا أيضًا، منها بيت السقا الأثري في الشجاعية، وتل المنطار وسط غزة، وتل السكن في الزهراء، وسوق مازن شرق خانيونس، ومسجد السيد هاشم وسط غزة.
كذلك، استهدف جيش الاحتلال مقبرة الإنكليز في مدينة غزة، ودير القديس هلاريون في النصيرات، وتل رفح الأثري، والمسجد العمري في غزة، ومتحف دير البلح، ومقام النبي يوسف في بني سهيلا.
ورصدت منظمة "تراث من أجل السلام" أيضًا، إصابة أكثر من 70 بيتًا أثريًا بأضرار جزئية.
محاولات محو الهوية الفلسطينية
ويحاول الاحتلال الإسرائيلي ضمن عدوانه على القطاع، ضرب التراث الثقافي والحضاري للشعب الفلسطيني في غزة الغنية بالآثار والتي تعود إلى آلاف السنين.
ويدخل ذلك ضمن مسلسل محو الهوية الفلسطينية التي يعمل الاحتلال على طمسها منذ أكثر من 7 عقود، بالتوازي مع القتل المتواصل للإنسان في غزة وغيرها والذي تصنفه منظمات دولية في خانة الإبادة الجماعية.
ودونت المنظمة نتائج هذا المسح عبر موقعها الإلكتروني باللغتين العربية والإنكليزية ويشمل كنائس ومساجد وبيوتًا ومواقع أثرية.