الخميس 19 Sep / September 2024

"حرب مفتوحة".. 8 شهداء فلسطينيين في عدوان الاحتلال على جنين

"حرب مفتوحة".. 8 شهداء فلسطينيين في عدوان الاحتلال على جنين

شارك القصة

نبيل أبو ردينة لـ"العربي" : حل القضية الفلسطينية هو الطريق الوحيد لحل الأزمات في المنطقة (الصورة: غيتي)
أكد أبو ردينة لـ"العربي" أن ما يحدث في جنين ومخيمها من عدوان هو امتداد للحرب الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني منذ سنوات طويلة جدًا.

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مخيم جنين، حيث سجل ارتقاء 8 شهداء على الأقل في العملية الواسعة التي تشنها حكومة بنيامين نتنياهو في شمال الضفة الغربية المحتلة.

وفي تحديث جديد لحصيلة الشهداء الذين ارتقوا في جنين، أفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الحصيلة ارتفعت إلى 8 شهداء، إضافة إلى شهيد في رام الله، "ما يرفع حصيلة شهداء اليوم إلى 9، إضافة إلى 50 جريحًا بينهم 10 بحالة الخطر".

ويترأس الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء الإثنين، اجتماعًا عاجلًا للقيادة الفلسطينية، لبحث العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها، حسبما أفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

ومنذ فجر الإثنين، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية واسعة بمدينة جنين ومخيمها، استخدم فيها طائرات مروحية ومسيرات وقوات برية، أسفرت عن استشهاد 8 فلسطينيين وإصابة 50 آخرين بينهم 10 في حالة الخطر.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن العملية تستهدف غرفة العمليات المشتركة للفصائل ومسلحين فلسطينيين، مشيرًا إلى إصابة جندي واعتقال 15 فلسطينيًا في العملية.

اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في مخيم جنين
اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في مخيم جنين - غيتي

بدوره، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية: إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس والقيادة الفلسطينية والحكومة "تتابع مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل وقف العدوان".

وفي كلمة بمستهل الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء في رام الله أضاف اشتية، أن ما يجري في جنين "محاولة جديدة لإزالة المخيم عن الوجود (...) حيث الأبرياء يقصفون بالطائرات".

وشدد على أن "الجرائم في جنين ونابلس وغزة لن تجلب الأمن لإسرائيل"، داعيًا العالم "إلى وقف العدوان على أهلنا في جنين فورًا".

وفي سياق متصل، أجرى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ اتصالًا هاتفيًا مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي لبحث سبل وقف العدوان على جنين.

وقال الشيخ في تغريدة على تويتر: "جرى اتصال عاجل صباح اليوم بيني وبين وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي وتباحثنا في تطور الأوضاع في جنين والجهد المشترك على الصعيد العربي والدولي لوقف العدوان الإسرائيلي على جنين ومخيمها".

وأضاف أن "العدوان المتواصل على شعبنا سيجر المنطقة إلى دوامة من العنف وعدم الاستقرار".

ما هي خيارات القيادة الفلسطينية؟

وفي هذا الإطار، أكد المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن ما يحدث في جنين ومخيمها هو امتداد للحرب الإسرائيلية المستمرة على الشعب الفلسطيني منذ سنوات طويلة جدًا، معتبرًا أن إسرائيل مستعمرة أميركية محمية من واشنطن، وأن هدف الولايات المتحدة هو حماية إسرائيل وأمنها.

وشدد في حديث لـ"العربي" من رام الله، على أن الشعب الفلسطيني الصامد على أرضه لن يسمح بتمرير أي مؤامرة سواء إسرائيلية أو أميركية أو إقليمية تمس حقوق الفلسطينيين كاملة.

وأوضح أن الهجمات الإسرائيلية المستمرة على شعب الفلسطيني سببها انحياز الإدارات الأميركية المتعاقبة ودعمها لإسرائيل وإعطائها كل ما يلزمها من سلاح وتمويل لإبقاء فلسطين محتلة وإبقاء العالم العربي في حالة عدم استقرار.

وبين أبو ردينة أنه من دون حل القضية الفلسطينية لن تحل أي قضية في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن إسرائيل في حالة عدوان دائم ومستمر بحماية أميركية، وعلى العالم العربي أن يعلم أن استمرار هذا الحال سيؤدي إلى حالة من عدم الاستقرار.

وأشار إلى أن الخيار الوحيد أمام القيادة الفلسطينية هو الصمود على الأرض، موضحًا أنه "ليس لدينا سلاح وليس لدينا نفط، وليس لدينا صواريخ ولا طائرات"، بل لدينا شعب صامد على أرضه، وإرادة وعزيمة.

وشدد أبو ردينة على وجوب أن يعلم الجميع أنه دون حل القضية الفلسطينية بما يرضي الشعب الفلسطيني، ليس بما يرضي أميركا وإسرائيل هو الطريق الوحيد والحل الوحيد لكل أزمات المنطقة، وبدون ذلك إما أمن للجميع أو لا أمن لأحد، إما سلام للجميع أو لا سلام على أحد.

وأوضح أن السلطة الفلسطينية تقوم بكل واجباتها وفق إمكانياتها لتثبيت صمود الفلسطينيين، ولا تنجر إلى الدعاية الأميركية والإسرائيلية وبعض الأبواق الإقليمية، مؤكدًا أن السلطة تحدت إسرائيل وأميركا، ولن تقبل بتمرير أية مؤامرة إسرائيلية على الأرض.

وخلص أبو ردينة إلى أن كل الخطوات مطروحة على الطاولة، والتشاور دائم ومستمر مع الأشقاء العرب ومع قوى الأحرار في العالم، مشيرًا إلى أن السلطة ستذهب إلى محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية ومجلس الأمن والجمعية العامة والقمم العربية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close