تُواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح اليوم الخميس، حصار بلدة قباطية جنوب جنين شمال الضفة الغربية المحتلّة، مخلّفة 3 شهداء وست جرحى، وحصار طلبة في مدرستين، واستهداف صحفيين، وسط تدمير واسع للبنية التحتية.
وهذا هو الاقتحام الثاني لبلدة قباطية خلال يومين، إذ اقتحمها جيش الاحتلال أمس الأربعاء، وحاصر منزلًا واعتقل مواطنًا فلسطينيًا قبل أن ينسحب.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة قباطية صباح اليوم، وحاصرت منزلًا في البلدة وقصفته بالقذائف، وسط اشتباكات مسلّحة مع مقاومين.
وتناقل فلسطينيون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لثلاثة جثامين على سطح أحد المنازل، بينما قامت قوة من جيش الاحتلال بالصعود إلى سطح المنزل وإطلاق النار على أحد الجثامين، ثم تفجير قنبلة في المكان.
وفي وقت لاحق، شرعت جرافة الاحتلال بهدم المنزل المحاصر.
ومنع جنود الاحتلال طواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى المنزل المحاصر، كما أطلقوا الرصاص والغاز السام المسيل للدموع تجاه عدد من الصحفيين أثناء تغطيتهم للأحداث، من فوق سطح أحد المنازل.
واستشهد 3 فلسطينيين بالرصاص الحي، وأُصيب 6 آخرون، بينهم اثنان بعملية دهس نفذتها آلية عسكرية لقوات الاحتلال أثناء عملية الاقتحام.
وأعلنت "سرايا القدس - كتيبة جنين" أنّها تخوض معارك ضارية مع قوات الاحتلال في قباطية.
اقتحام مدارس
كما اقتحم جيش الاحتلال الساحة الأمامية لمدرسة عزّت أبو الرب برفقة جرافة عسكرية، وأطلق الرصاص بمحيطها ومحيط مدرسة قباطية، حيث كان يتواجد نحو 1200 طالب وموظف داخل مديرية التربية.
وأُصيب عشرات الطلاب بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال بكثافة صوب مدرسة أبو الرب، التي حاصرتها مع مدرسة قباطية، ما أثار حالة من الهلع الشديد في صفوف الطلبة والهيئة التدريسية.
وفي وقت لاحق، أعلن مدير تربية قباطية أحمد جرارعة بدء إجلاء نحو ألف طالب عقب محاصرتهم داخل مدرستي مدرستي عزت أبو الرب الثانوية وقباطية الأساسية العليا في بلدة قباطية.
وقامت جرافات الاحتلال بتجريف واسع للبنية التحتية في شارع المرج، ومركز الشرطة في البلدة.
وباستشهاد الشبان الثلاثة في قباطية، ارتفعت حصيلة الشهداء في الضفة بما فيها القدس المحتلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى 710 شهداء بينهم 160 طفلًا، و10 نساء، و9 مسنين.
