اعتبر مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الإثنين، أن تصريحات وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت حول وجود خلافات داخل الحركة والبحث عن بديل لقائدها في قطاع غزة يحيى السنوار، "كلام فارغ وحرب نفسية مكشوفة".
وبينما نفت الحركة صحة تقارير إعلامية بشأن أعداد "شهداء كتائب القسام"، أفاد المصدر القيادي في تصريح صحافي، بأنّ "محاولات الاحتلال فبركة معلومات حول قيادة الحركة والمجاهد السنوار، سخيفة وهدفها رفع معنويات جيشهم وكيانهم المنهارة".
وأشار إلى أن "تصريحات غالانت عن خلافات داخل قيادة حماس، والبحث عن بديل للسنوار كلام فارغ وحرب نفسية مكشوفة"، مشددًا على أنّ "فشل الاحتلال في الوصول إلى قادة المقاومة يدفعه لادعاء إنجازات وهمية".
فشل الوصول إلى السنوار
وأمس الأحد، قال وزير الأمن الإسرائيلي في تصريحات صحافية: إن "حماس لا تثق في قادتها، وهذا واضح جدًا، وفرع حماس في غزة لا يستجيب فلا يوجد من يمكن التحدث معه على الأرض"، حسب زعمه.
وأضاف غالانت أن "قيادة الحركة بالخارج تبحث عن قيادة داخل القطاع بدلًا من السنوار".
وحتى اليوم، فشل الجيش الإسرائيلي في الوصول إلى السنوار، الذي يعتبره المسؤول الأول عن هجوم "طوفان الأقصى" الذي شنته "حماس" على مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن مرارًا ثلاثة أهداف للحرب التي أطلقها في 7 أكتوبر 2023، وهي إسقاط حكم "حماس" في القطاع والقضاء على قدراتها العسكرية، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، وضمان وجود "إدارة في غزة لا تشكل تهديدًا لإسرائيل".
ومع قرب انتهاء الشهر الخامس من الحرب على القطاع الفلسطيني، فإن إسرائيل لم تعلن عن تحقيق أي من هذه الأهداف.
"لا صحة بشأن أعداد شهداء القسام"
إلى ذلك، نفت حركة "حماس"، الإثنين، أنباء تداولتها وسائل إعلام دولية عن مقتل 6 آلاف من عناصر كتائب عز الدين القسام الذراع المسلح للحركة، منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال عضو المكتب السياسي للحركة عزت الرشق، في بيان مقتضب: "لا صحة لما أوردته وكالة رويترز منسوبًا لقيادي في حماس عن أعداد من استشهدوا من كتائب القسام خلال القتال ضد جيش الاحتلال".
وفي وقت سابق الإثنين، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في "حماس" قالت إنه يقيم في قطر (لم تذكر اسمه)، أن "تقديرات الحركة تُفيد بأنّها فقدت 6 آلاف مقاتل خلال الصراع المستمر منذ أربعة أشهر، أي نصف العدد الذي تقول إسرائيل إنّها قتلته وهو 12 ألفًا".
والإثنين الماضي، قال المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية إيلون ليفي، في إفادة صحافية، إن "القدرة القتالية لحركة حماس تقلصت إلى النصف خلال حرب غزة؛ إذ قُتل أكثر من 12 ألفًا من مقاتليها وأصيب أو أُسر عدد كبير منهم"، حسب مزاعمه.