أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني اليوم الخميس، استشهاد الأسير المصاب بالسرطان عاصف الرفاعي البالغ من العمر 22 عامًا، في الاعتقال.
والشهيد الرفاعي من بلدة كفر عين برام الله ومعتقل بسجون الاحتلال منذ 24 سبتمبر/ أيلول 2022، واستشهد بعد نقله من عيادة سجن الرملة إلى مستشفى "أساف هروفيه" الإسرائيليّ.
وباستشهاده، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في سجون الاحتلال إلى 11 منذ بدء العدوان الإسرائيلي يوم 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم، كما ترتفع حصيلة الشهداء الأسرى منذ 1967 إلى 248 شهيدًا.
اللقاء الأخير
في التفاصيل، أوضح بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير أن المعتقل الرفاعي كان أحد الحالات المرضية المزمنة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، حيث يوجد مئات الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الذين "يواجهون جرائم طبيّة تضاعفت بشكل غير مسبوق بعد السابع من أكتوبر".
وأردف البيان أن الأسير الرفاعي من أبرز الحالات المرضية، وأنه خلال آخر زيارة أجريت له من المحامي أكّد أن تدهورًا سريعًا طرأ على الوضع الصحي للأسير.
كما لفت الهيئة والنادي إلى أن "آخر زيارة تمكّنت عائلته من رؤيته فيها كانت في شهر سبتمبر/ أيلول قبل العدوان.. وآخر اتصال معهم مان قبل العدوان بثلاثة أيام، إذ إنّ الاحتلال أوقف زيارات عائلات الأسرى بعد السابع من أكتوبر، وحرم كذلك الأسرى المرضى من زيارة عائلاتهم".
جرائم مخفية
وعليه، حمّلت الهيئة ونادي الأسير سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الرفاعي، فضلًا عن مصير كافة الأسرى الفلسطينيين المرضى.
وشدّد البيان على أنه بجانب المرضى، يوجد العشرات من الجرحى والمصابين من بين المعتقلين الذين تعرضوا لإصابات جرّاء عمليات التعذيب والتنكيل، بعد السابع من أكتوبر.
هذا وتحدث البيان المشترك عن أن إعلام الاحتلال، "كشف عن معطيات أشارت إلى استشهاد معتقلين آخرين من غزة في معسكر سديه تيمان في بئر السبع، والاحتلال يرفض حتى اليوم الكشف عن أي معطى بشأن مصير معتقلي غزة".
وأضاف: "كما واعترف الاحتلال بإعدام أحد معتقلي غزة، إلى جانب معطيات تشير إلى إعدام معتقلين من غزة".
