علّق حزب العمال البريطاني عضوية النائب البرلماني آندي ماكدونالد، بزعم أنّه أدلى بتصريحات "مسيئة للغاية" حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ردًا على عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب "القسّام" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وشارك النائب عن ميدلسبره في مسيرة مؤيدة لفلسطين في نهاية الأسبوع الماضي، حيث ألقى خطابًا مؤيدًا لفلسطين ومندّدًا بـ"التطهير العرقي للشعب الفلسطيني"، ودعا فيه إلى تحقيق العدالة للجميع من النهر إلى البحر في فلسطين.
وقال ماكدونالد: "إسرائيل ترتكب جرائم حرب ضد الفلسطينيين على نحو غير مسبوق، ويُؤلم قلبي أنه بعد 75 عامًا من النكبة، ها نحن نرى نكبة جديدة تحدث أمامنا".
وأضاف: "حان الوقت لجميع القادة السياسيين في كل مكان للتنديد بجرائم الحرب ضد الإنسانية، والتأكيد على احترام القانون الدولي والدعوة لوقف فوري لإطلاق النار بشكل كامل".
وقال: "كفى قصفًا وحصارًا واحتلالًا. لن نهدأ حتى نحصل على العدالة، حتى يتمكن جميع الناس الإسرائيليون والفلسطينيون من النهر إلى البحر أن يعيشوا بحرية آمنين. فلسطين حرة، حرة، فلسطين حرة، حرة".
"نداء صادق"
واعتبر مؤيدون لإسرائيل أنّ ماكدونالد يدعو ضمنيًا لتدمير إسرائيل، من خلال شعار "من النهر إلى البحر"، خاصة في وقت تتزايد "معاداة السامية التي تركت اليهود خائفين على سلامتهم"، وفقًا لمتحدث باسم حزب العمّال.
بعد تعليق عضويته، قال ماكدونالد إنّ كلماته كانت "نداءًا صادقًا من أجل وضع حد لعمليات القتل" في المنطقة ومن أجل "أن تعيش جميع شعوب المنطقة في حرية دون التهديد بالعنف".
وفي وقت سابق، اعتبرت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان أنّ الهتاف "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر" والتي أُطلقت خلال احتجاجات لندن هي "معاداة للسامية، ودعوة إلى تدمير إسرائيل"، على الرغم من أن المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين اعترضوا على هذا التعريف.
وذكر تقرير لصحيفة "تايمز" البريطانية عن خلافات داخل حزب العمال البريطاني بشأن وقف إطلاق النار بغزة.
وأضافت الصحيفة أنّه في الوقت الذي ينأى فيه رئيس الحزب كير سترامر عن دعم وقف إطلاق النار في غزة، فإن كثيرًا من أعضاء حزبه لا يشاركونه الرأي، على رأسهم وزيرة العدل في حكومة الظل العمالية شابانا محمود.
كما أشارت إلى أنّ 34 مجلسًا محليًا تابعًا للحزب يدعم وقفًا لإطلاق النار، إضافة إلى ربع نواب الحزب في مجلس العموم، وأكثر من 20 وزيرًا في حكومة الظل منهم ياسمين قريشي وجيس فيليبس وعمران حسين الذي وقّع مع 39 مندوبًا للحزب على اقتراح برلماني "للوقف الفوري للتصعيد والقتال" في غزة.