أصدرت السلطات البريطانية تعليمات لشرطة لندن بزيادة أنشطة جمع المعلومات الاستخبارية في مدارس العاصمة، تزامنًا مع ارتفاع وتيرة التضامن مع غزة، في مواجهة العدوان الإسرائيلي بعد عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها كتائب القسّام في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الحالي.
وزعمت شرطة العاصمة أنّ أهداف زيادة أنشطة عناصرها في المدارس "هي الحفاظ على سلامة الطلاب وتحسين الثقة في الشرطة وردعهم عن النشاط الإجرامي".
التضامن مع فلسطين في لندن
في المقابل، حذّر ستافورد سكوت الناشط المجتمعي في بريطانيا من "احتمال أن تؤدي هذه الأفعال إلى تصوير نمطي للطلاب وتجريمهم، خاصة أولئك الذين ينتمون إلى الأقليات".
بدورها، قالت جون بانغ مسؤولة السياسات والحملات في منظمة "ليبرتي" لحقوق الإنسان: "يجب أن تكون المدرسة مكانًا يستطيع فيه الأطفال والشباب التعبير عن آرائهم ومناقشة القضايا الصعبة اليوم والبحث عن المعلومات".
وأضافت أنّ "زيادة دوريات الشرطة والمراقبة تخلق تأثيرًا مروعًا يمنع إجراء هذه النقاشات المهمة".
وأمس الأحد، تظاهر نحو 100 ألف محتجّ مؤيد للفلسطينيين في "المسيرة من أجل فلسطين" وسط لندن، حيث تمّ حشد أكثر من ألف شرطي لتأمين التظاهرة.
وحمل العديد من المتظاهرين الأعلام الفلسطينية، مردّدين شعارات تشمل "من النهر إلى البحر، فلسطين ستتحرر"، حاملين لافتات كُتب عليها "فلسطين حرة" و"غزة، أوقفوا المذبحة".
