أكدت نقابة الكيميائيين في لبنان، الأحد، أن حجم الدمار واختراق المباني والأرض لعشرات الأمتار يؤكد أن إسرائيل استخدمت قنابل تحتوي على اليورانيوم المنضّب المحرم دوليًا، محذرة من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض جراء استنشاق غبار هذا القصف.
وقالت في "بيان تحذيري هام جدًا"، إن "مجلس نقابة الكيميائيين في لبنان يستنكر العدوان الهمجي على المدنيين في لبنان، والمجازر التي ترتكب بحق الشعب اللبناني"، موجهة رسالة "للاستنكار والتوعية حول آثار استنشاق غبار القصف الإسرائيلي على مناطق لبنانية عدة.
واعتبرت النقابة أن "حجم الدمار واختراق المباني والأرض لعشرات الأمتار، دليل على استخدام القنابل التي تحتوي على اليورانيوم المنضّب (Depleted Uranium) الذي يتمتَّع بقوة اختراق هائلة".
أسلحة محرمة دوليًا في لبنان
وشددت على أن "استخدام هذه الأنواع من الأسلحة المحرّمة دوليًا، وخصوصًا في العاصمة بيروت المكتظة بالسكان، يؤدي إلى دمار هائل، كما أنّ غبارها يتسبب بالعديد من الأمراض، خاصة عند استنشاقه".
وطالب مجلس نقابة الكيميائيين في لبنان "المجتمع الدولي بوقف العدوان على لبنان، ووقف استخدام القنابل المحرمة دوليًا". كما دعا "الدولة اللبنانية لرفع دعوى لدى مجلس الأمن ضد الانتهاكات التي تمارس على أرض لبنان ومحاولة القتل الجماعية للمدنيين الأبرياء فيه".
ودعا المواطنين لعدم الاقتراب من المناطق التي تتعرض لهذا العدوان بقطر يتجاوز الكيلومترين، وتمنى على "المرغمين على الاقتراب لهذه المناطق الالتزام باللباس الواقي للغبار ووضع الكمامات المختصة للمواد الكيميائية".
محاور التوغل البري جنوب لبنان
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وسّعت إسرائيل نطاق غاراتها العنيفة والمكثفة، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت. كما بدأت توغلًا بريًا في جنوبه.
وبحسب مراسل التلفزيون العربي في حاصبيا رامز القاضي يحاول الجيش الإسرائيلي التوغل البري على أكثر من محور على الحدود اللبنانية حيث يدخل لعدة أمتار لكنه يفشل في تثبيت هذه المواقع.
وتتركز محاولات الجيش الإسرائيلي للتوغل البري على محورين أساسيين وهما محور كفركلا- العديسة في القطاع الشرقي ومحور يارون-مارون الراس. كما أضيف إلى هذين المحورين بلدة بليدا مقابل موقع يفتاح في القطاع الأوسط.
حزب الله يتصدى لمحاولات التوغل
وتبوء محاولات التوغل الإسرائيلي بالفشل نتيجة تصدي عناصر حزب الله لها. ويشير مراسل التلفزيون العربي إلى أن القوات الخاصة الإسرائيلية حاولت الدخول إلى مبنى بلدية بنت جبيل الذي يبعد مئات الأمتار، لكن حزب الله أعلن أن عناصره قاموا باستهداف القوة التي كانت تحوز متفجرات بهدف تفخيخ المبنى، واشتبكوا معها باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.
وفجر اليوم الأحد، حاولت قوات الاحتلال التقدم باتجاه بلدة بليدا، لكن عناصر حزب الله تصدوا لهذه المحاولة، وفق ما أعلن الحزب في بيان.
ويواصل الاحتلال شن غارات على القرى الجنوبية الأمامية، فيما يواصل حزب الله إطلاق الصواريخ باتجاه مواقع إسرائيلية منها موقع حدب يارين وشلومي.
وأعلن حزب الله أنه هاجم قاعدة (7200) جنوب مدينة حيفا بسرب من المسيرات الانقضاضية استهدفت مصنع المواد المتفجرة فيها. كما استهدف الحزب تجمعات لجنود العدو الإسرائيلي في مستعمرة برعام بصلية صاروخية.
وفي وقت سابق الأحد، أشار مراسل التلفزيون العربي إلى أن مروحية عسكرية إسرائيلية قادمة من الشمال تحمل جنودًا مصابين حطت في مستشفى رمبام في حيفا.