أعلن حزب الله اللبناني اليوم الثلاثاء، استهداف دبابة ميركافا إسرائيلية داخل موقع المطلة، بالصواريخ الموجهة ما أدى إلى إصابتها وتدميرها وسقوط أفراد طاقمها بين قتيل وجريح.
كما أعلن الحزب استهداف تموضع لجيش الاحتلال خلف الشادر العسكري داخل موقع المطلة بالصواريخ الموجهة وإصابته بشكل مباشر.
من جهته، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، رصد إطلاق 3 صواريخ مضادة للدبابات من لبنان على مستوطنة المطلة في إصبع الجليل، حيث تمّ تسجيل أضرار في أحد المباني.
كما استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلًا في بلدة عيتا الشعب، ما أدى إلى تدميره بشكل جزئي.
وألحقت الغارة أضرارًا كبيرة في مجمع يضم محالًا تجارية، إضافة إلى أضرار جسيمة في عدد من السيارات.
كما شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على بلدة العديسة، وغارة أخرى بلدة يارون في قضاء بنت جبيل بصاروخين جو - أرض.
"اليونيسيف" تحذّر
من جهتها، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" اليوم الثلاثاء، استشهاد 8 أطفال لبنانيين وإصابة 75 آخرين جنوب لبنان، منذ اندلاع التوتر الحدودي بين إسرائيل و"حزب الله" في 8 أكتوبر/ تشرين الأول.
وقالت "اليونيسف" في بيان، إنّ "الأعمال العدائية المستمرّة في جنوب لبنان تسفر عن خسائر فادحة للسكان، حيث اضطر نحو 90 ألف شخص، بينهم ما لا يقل عن 30 ألف طفل، إلى ترك منازلهم".
وأكدت أنّ "أكثر من 70 مدرسة أغلقت أبوابها، ما أثّر بشكل كبير على تعليم حوالي 20 ألف طفل، كما اضطر ما لا يقل عن 23 مرفقًا للرعاية الصحية إلى التوقف عن تقديم الخدمات لأكثر من 4 آلاف شخص".
وفي هذا السياق، أعربت المنظمة عن "قلقها العميق تجاه الأطفال والأُسر الذين أُجبروا على ترك منازلهم، والأثر طويل الأمد الذي يتركه العنف على سلامة الأطفال وصحتهم وتعليمهم".
وشدّدت على أنّ "وقف إطلاق النار الدائم أمر ضروري، ومن دون ذلك، فإن لبنان معرض لخطر حرب واسعة النطاق سيكون لها تأثير مدمر على 1.3 مليون طفل يعيشون في البلاد، وكذلك في بقية الأطفال في المنطقة".
مقترحات فرنسية إلى إسرائيل
سياسيًا، أعلن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه أنّ مسؤولين فرنسيين شاركوا مع إسرائيل اليوم الثلاثاء، مقترحات تمّ تقديمها للسلطات اللبنانية لتهدئة التوتر على جبهة لبنان، في الوقت الذي تُحاول فيه باريس الاضطلاع بدور وساطة بين الجانبين.
وقال سيجورنيه في اجتماع مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس في القدس: "تبادلنا عددًا من المقترحات التي قدّمناها للجانب اللبناني، وأساسها هو ضمان تنفيذ قرار الأمم المتحدة رقم 1701".
وأشار إلى أنّه أكد لكاتس موقف فرنسا حول "إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار (في غزة) وخفض التصعيد في لبنان".
من جهته، عبّر كاتس عن شكره لفرنسا على مساعدتها في اعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية خلال هجومها على إسرائيل في أبريل/ نيسان الحالي.
والأحد، زار سيجورنيه العاصمة اللبنانية بيروت، حيث التقى بمسؤولين بينهم ساسة مقربون من "حزب الله".
وقال مسؤولون فرنسيون إنّهم التمسوا تقدمًا في ردود السلطات اللبنانية.