أعلن "حزب الله" اللبناني، اليوم الإثنين إسقاط طائرة مسيرة إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية في منطقة "وادي العزية" جنوب البلاد.
وقال الإعلام الحربي التابع لـ"حزب الله" في بيان مقتضب، إنّ "المقاومة أسقطت، بالأسلحة المناسبة، طائرة مسيّرة إسرائيلية اخترقت الأجواء اللبنانية في وادي العزية قرب بلدة زبقين" في جنوب لبنان.
أسقطت المقاومة الإسلامية، حوالي الساعة ١٢ من ظهر اليوم الاثنين، بالأسلحة المناسبة، طائرة مسيّرة إسرائيلية إخترقت الأجواء اللبنانية في وادي العزية قرب بلدة زبقين جنوب لبنان. التفاصيل بعد قليل...#الإعلام_الحربي
— الإعلام الحربي في المقاومة الإسلامية (@MmirLB) June 26, 2023
من جانبه، أكّد الجيش الإسرائيلي، سقوط طائرة مسيرة تابعة له جنوب لبنان، وقال في بيان نشره على تويتر: "خلال نشاط روتيني، سقطت طائرة مسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي في الأراضي اللبنانية قبل فترة وجيزة". وأضاف: "لا يوجد خوف من تسريب معلومات".
ويأتي ذلك التطور، بعد أيام قليلة من تحذير مسؤولين إسرائيليين لجماعة حزب الله من "ارتكاب خطأ قد يقود إلى حرب واسعة"، علمًا أن الجيش الإسرائيلي كان قد أعلن إسقاط مسيرة آتية من لبنان اخترقت الحدود في أواخر شهر مايو/ أيار الماضي، فيما لم تعلن أي جهة لبنانية مسؤوليتها عن إطلاق تلك المسيرة.
وكان حزب الله تعهد في العام 2019، بإسقاط الطائرات المسيّرة الإسرائيلية إثر توتر استمر أسابيع وتخلله هجوم بطائرتين مسيرتين اتهم حزب الله إسرائيل بتنفيذه في معقله في الضاحية الجنوبية لبيروت. ويطلق الجيش اللبناني بدوره النيران باتجاه المسيرات الإسرائيلية.
توتر حدودي من حين لآخر
وفي 21 مايو/ أيار الماضي، نفذ مقاتلو الحزب مناورة عسكرية في الجنوب، تحاكي اقتحام مستوطنات إسرائيلية على الحدود، والسيطرة على مواقع عسكرية إسرائيلية وأسر جنود.
ومن حين لآخر، يشهد جنوب لبنان توترًا حدوديًا بين الحزب والجيش الإسرائيلي من جهة، ومرات أخرى بين الجيش اللبناني والقوات الإسرائيلية المنتشرة على الحدود مع لبنان.
وفي 30 من مايو/ أيار الماضي، تصدى لبنانيون، لقوة إسرائيلية كانت تعتزم حفر خندق قرب "بركة النقار" في بلدة "كفر شوبا" على الحدود، لتشهد المنطقة توترًا بين الجيشين اللبناني والإسرائيلي.
وكانت إسرائيل قد نفذت خلال أبريل/ نيسان الماضي، أول غارة على لبنان منذ صيف 2021، قالت إنها طالت "أهدافًا بينها بنى تحتيّة تابعة لحماس"، بعد إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية هي الأكبر عددًا منذ حرب 2006، وذلك ردًا على اقتحام شرطة الاحتلال المسجد الأقصى واعتقالها مئات الشبان الفلسطينيين.