أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء اعتراض طائرة مسيرة تسللت من لبنان باتجاه الجليل الغربي قرب الحدود بين الجانبين.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا متقطعًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل.
وفي الأسبوع الأخير، شهدت الحدود تصعيدًا ملحوظًا في المواجهات، ما أثار مخاوف من تحولها إلى حرب أوسع بين الجانبين.
الاحتلال يعلن اعتراض مسيرتين تسللتا من لبنان
وقال جيش الاحتلال في تصريح مكتوب: "اعترضت الدفاعات الجوية طائرة مسيرة تسللت من لبنان نحو منطقة الجليل الغربي حيث تم تفعيل الإنذار في منطقة عرب العرامشة، خشية سقوط شظايا عملية الاعتراض".
ويعد هذا ثاني واقعة يكشف عنها الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، بشأن اعتراض مسيرة مصدرها الأراضي اللبنانية.
وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعترض طائرة مسيّرة أطلقها حزب الله من لبنان، ووصلت إلى قبالة شواطئ مدينة حيفا شمالًا، دون رصد أي إصابات أو أضرار.
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من الجليل الأعلى أحمد جرادات، بأن صفارات الإنذار دوت في 7 مناطق، بعد أن أعلن جيش الاحتلال اعتراضه مسيرة في الجليل الغربي.
وأضاف أن الحدث الأبرز اليوم كان نحو الجولان، عندما أُطلق عن ما لا يقل عن 50 قذيفة صاروخية نحو منطقة وسط هضبة الجولان، ما أدى إلى اندلاع حرائق، مشيرًا إلى أن لا حديث حتى اللحظة عن وقوع إصابات في صفوف الإسرائيليين جراء العمليات التي حدثت منذ الصباح.
وأوضح مراسلنا أن إطلاق هذا العدد الكبير من الصواريخ نحو منطقة تبعد قرابة 20 كيلومترًا عن الحدود مع لبنان، يعني زيادة وتكثيفًا في قوة النيران، وفي المواقع المستهدفة من قبل حزب الله.
"حزب الله" يعلن استهداف مستوطنتين وثكنة إسرائيلية
وفي وقت سابق اليوم، أعلن حزب الله استهدافه مستوطنتين وثكنة عسكرية إسرائيلية قبالة حدود لبنان الجنوبية.
وقال الحزب في سلسلة بيانات: إن عناصره استهدفوا "مبنى يستخدمه جنود إسرائيليون في مستعمرة المطلة (شمال) بالأسلحة المناسبة، وأصابوه إصابة مباشرة، ردًا على الاعتداءات الإسرائيلية على القرى الجنوبية".
وأشار إلى أن مقاتليه قصفوا "مقر فوج المدفعية ولواء المدرعات التابع لفرقة الجولان 210 في ثكنة يردن بعشرات صواريخ الكاتيوشا".
وصباح الثلاثاء، أعلن الحزب أن عناصره "استهدفوا تجمعًا لجنود العدو الإسرائيلي في محيط مستوطنة نطوعا بالأسلحة المناسبة، وأصابوه إصابة مباشرة".
وأكد أن وحدة الدفاع الجوي التابعة له "تصدت ليل الإثنين- الثلاثاء، لطائرة صهيونية معادية انتهكت الأجواء اللبنانية".
كما أعلن "حزب الله" صباح الثلاثاء، استشهاد 3 من عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي عند الحدود الجنوبية للبنان.
من جهتها، أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية بأن مسيرة إسرائيلية نفذت غارة استهدفت بلدة الناقورة، أدت إلى استشهاد مدني، في حين أطلقت مسيرة إسرائيلية صاروخًا على أحد المباني الخالية في بلدة كفركلا.
ولاحقًا، نعت مؤسسة مياه لبنان (تابعة لوزارة الطاقة) في بيان صالح أحمد مهدي، الذي "استشهد أثناء قيامه بواجبه لضمان استمرارية التغذية بالمياه في بلدة الناقورة، جراء استهداف دراجته النارية بصاروخ أطلقته مسيرة إسرائيلية معادية".