كشف البيت الأبيض، اليوم الأحد، في بيان أن "مجموعة السبع بجميع أعضائها تعهدت اليوم بالحظر أو الإلغاء التدريجي لواردات النفط الروسي".
وقالت الرئاسة الأميركية إن هذا القرار "سيوجه ضربة قاسية إلى الشريان الرئيس الذي يغذي اقتصاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ويحرمه عائدات يحتاج إليها لتمويل حربه".
Today, President Biden and G7 Leaders met with President Zelenskyy of Ukraine. They committed to continue efforts to support Ukraine and to build on unprecedented sanctions and export controls against Russia. https://t.co/72zPr5mvql
— The White House (@WhiteHouse) May 8, 2022
لكن البيان لا يوضح ماهية التزامات كل من أعضاء مجموعة السبع التي تضم ألمانيا (رئيسة المجموعة لهذا العام) وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة.
وعقدت مجموعة السبع اجتماعها الثالث لهذا العام عبر الفيديو الأحد بمشاركة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
تنسيق غربي وثيق
وقد تم اختيار هذا التاريخ ليكون رمزيًا للغاية، إذ يحيي الأوروبيون ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا في الثامن مايو/ أيار.
وجاء اجتماع الأحد أيضًا عشية العرض العسكري في التاسع من مايو في روسيا احتفالًا بانتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية.
وأظهر الغرب حتى الآن تنسيقًا وثيقًا للغاية في إعلانه فرض عقوبات على روسيا، لكنه لا يتحرك بتنسيق مماثل عندما يتعلق الأمر بالنفط والغاز الروسي.
وحظرت الولايات المتحدة، من جانبها، استيراد المحروقات الروسية، لكنها لم تكن من كبار مشتري الطاقة من موسكو.
في حين واصلت الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الأحد مفاوضات مكثفة لفرض حظر على النفط الروسي في ظل ضغط متزايد عليها لاتخاذ قرار في هذا الصدد.
حزمة عقوبات جديدة
كما أعلنت واشنطن الأحد فرض حزمة عقوبات جديدة على روسيا طالت وسائل إعلام وأثرياء روسا وخدمات الاستشارة والمحاسبة التي يعد الأميركيون والبريطانيون رائدين فيها.
وعبر وضع قنوات "بيرفي كنال" و"روسيا-1" و"ان تي في" على القائمة السوداء، تحظر واشنطن على أي شركة أميركية تمويلها عبر الإعلانات أو بيعها معدات.
وقال مسؤول كبير في البيت الأبيض لم يشأ كشف هويته عبر رويترز: "ينبغي ألا تشارك أي شركة أميركية في تمويل الدعاية الروسية".
وأضاف المسؤول أنه بات يحظر توفير "خدمات التدقيق والإدارة والاستشارات والتسويق وكل الخدمات التي تستخدم لتشغيل شركات متعددة الجنسية ولكن أيضًا للالتفاف على العقوبات أو إخفاء الثروات غير المشروعة".
وفرضت الولايات المتحدة حظرًا جديدًا على تصدير منتجات أميركية إلى روسيا، شملت مجموعة كاملة من السلع من الجرافات إلى أنظمة التهوئة مرورًا بالسخانات.
كما أعلنت الأحد أنها ستفرض قيودًا على التأشيرات على 2600 شخصية روسية وبيلاروسية، فضلًا عن فرض عقوبات على مسؤولين في مصرفي سبيربنك وغازبروم بنك.
"بوتين يلحق العار بروسيا"
وفي السياق نفسه، اعتبرت الدول الاعضاء في مجموعة السبع أن أفعال الرئيس الروسي في أوكرانيا "تلحق العار بروسيا وبالتضحيات التاريخية لشعبها"، في وقت يستعد فلاديمير بوتين لإحياء ذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية الإثنين.
وفي الاجتماع الافتراضي ذاته، كرر رؤساء دول وحكومات ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وايطاليا واليابان والمملكة المتحدة "تعهدهم اتخاذ إجراءات جديدة لمساعدة أوكرانيا في ضمان مستقبل حر وديمقراطي" و"الدفاع عن نفسها وصد أعمال عدائية مقبلة".