أفادت تقارير إسبانية، يوم أمس الأحد، بأن نجم فريق ريال مدريد إبراهيم دياز، اختار تمثيل منتخب بلاده الأصل المغرب، على تمثيل إسبانيا، في إضافة مهمة جدًا لكتيبة المدرب وليد الركراكي، رابع منتخبات العالم في مونديال قطر 2022.
ونشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية على منصة إكس تدوينة قالت خلالها: "بشكل نهائي، دياز يختار اللعب مع المغرب عوضًا عن إسبانيا"، وهو ما يعني انضمام اللاعب إلى تشكيلة "أسود الأطلس" التي ستخوض مباريات ودية قادمة، استعدادًا لاستحقاقات تصفيات كأس الأمم الإفريقية المقبلة، وكأس العالم 2026.
ويخوض منتخب المغرب مباراتين تحضيريتين أمام كل من أنغولا وموريتانيا الوديتين، وذلك خلال يومي 22 و26 مارس/ آذار الجاري.
امتعاض إسباني
دياز البالغ من العمر 24 عامًا لعب لصالح مانشستر سيتي بين 2015 و2019، قبل أن يعود لريال مدريد الذي أعاره لنادي ميلان الإيطالي بين 2019 و2023، ليعود مجددًا الصيف الماضي إلى العاصمة الإسبانية ويستقر مع مستواه الذي بلغه في تشكيلة المدرب الإيطالي كارلو أنشلوتي.
وقال موقع "وين وين" winwin إنه من المنتظر أن يُعلن دياز عن قراره بشكل رسمي في الساعات القادمة، بعدما أخبر الاتحاد المغربي بالانضمام إلى المعسكر الإعدادي القادم، واعتذر للاتحاد الإسباني للعبة، الذي وجه له الدعوة للحضور في المباراتين القادمتين.
من جانبه لم يستسغ، مدرب إسبانيا، لويس دي لا فيونتي قرار دياز، وقال في تصريحات للصحيفة الإسبانية نفسها: "يجب على الجميع اتخاذ القرارات التي يتعين عليهم اتخاذها، وهو حر في اختيار ما يراه مناسبًا".
وأضاف: "لكنني قلت دائمًا إن هناك ثلاثة ثوابت لحمل القميص الإسباني، أولًا أن تكون مستعدًا للعب للمنتخب الوطني، والثاني أنه يرغب في ذلك، والثالث هو أن يستدعيه المدرب".
دياز المتألق
وتمكن دياز، من التسجيل 8 مرات مع ريال مدريد هذا الموسم، رغم جلوسه على دكة البدلاء، واستحق جائزة أفضل لاعب في المباراة التي خاضها "الميرنغي" أمام نادي لايبزيغ الألماني في دوري أبطال أوروبا والتي انتهت بتأهل ريال إلى ربع النهائي للمسابقة، بالتعادل بـ 1-1.
ولم يخض دياز مع منتخب إسبانيا إلا مباراة دولية واحدة بتاريخ 8 يونيو/ حزيران 2021، فيما من المتوقع أن يحجز لنفسه مركزًا أساسيًا في تشكيلة الركراكي، لاسيما مع انطلاق تصفيات مونديال 2026 في شهر يونيو/ حزيران المقبل.
ويعمل المدرب الشهير الذي قاد "أسود الأطلس" لتعويض الخيبة الأخيرة لأسود الأطلس، بعد الخروج من الدور الثاني لكأس الأمم الإفريقية في ساحل العاج، قبل شهر، من خلال المضي قدمًا في التأهل مجددًا إلى نهائيات كأس العالم، لإثبات مكانة المنتخب العربي بين المنتخبات الكبرى، على غرار رحلة مونديال قطر 2022.