تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع"، اليوم الثلاثاء، بالأسلحة الثقيلة والخفيفة داخل أسوار "سلاح المدرعات" جنوبي العاصمة الخرطوم.
وحشدت "الدعم السريع" قوات إضافية، وتسللت إلى داخل مقر السلاح، ما أدى إلى وقوع اشتباكات طاحنة بين الطرفين.
واستخدم الجيش السوداني الطيران والمدافع الثقيلة لصد الهجوم على سلاح المدرعات.
وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، فيديوهات توضح انتشار مجموعات من "الدعم السريع" أمام وفوق الدبابات داخل مقر سلاح المدرعات.
ويقع "سلاح المدرعات" بمنطقة "الشجرة" العسكرية جنوبي الخرطوم في مقر مساحته 20 كلم مربعا. وحتى الساعة 13:20 (ت.غ) لم يصدر تعليق فوري من قبل الجيش على عملية "سلاح المدرعات".
مواجهات بالأسلحة الثقيلة
وفي سياق متصل، اندلعت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجيش وقوات "الدعم السريع" بمدينة بحري شمالي العاصمة الخرطوم.
كما شهدت مدينة أم درمان غربي الخرطوم أيضًا اشتباكات بالأسلحة الثقيلة والخفيفة بين الجانبين، ما أدى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان.
اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع في محيط المدرعات جنوبي الخرطوم تزيد من حدة الوضع الإنساني#العربي_اليوم #السودان تقرير: درة قمبو pic.twitter.com/rvSpVIVXUE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 20, 2023
وكشفت تنسيقيات لجان مقاومة أم درمان في بيان مقتضب، إلى "اندلاع معارك عنيفة بين الجيش والدعم السريع بالأسلحة الثقيلة والخفيفة على مقربة من أحياء أم درمان القديمة ومنطقة السوق الشعبي مع أصوات اشتباكات متقطعة غرب الثورات". ولم يصدر تعليق فوري من قوات "الدعم السريع" بشأن الحادثة.
إلى ذلك، تواصلت المعارك في دارفور في غرب البلاد، وهي منطقة مترامية الأرجاء يعيش فيها ربع سكان السودان البالغ عددهم نحو 48 مليون نسمة.
وتتركز المعارك في الإقليم في نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، حيث خلّفت منذ 11 أغسطس/آب "60 قتيلاً و250 جريحًا و50 ألف نازح"، بحسب الأمم المتحدة.