الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

وسط مخاوف من حرب أهلية بالسودان.. القتال يحتدم في جنوب دارفور

وسط مخاوف من حرب أهلية بالسودان.. القتال يحتدم في جنوب دارفور

شارك القصة

نافذة ضمن "الأخيرة" تسلط الضوء على الاشتباكات القبلية في دارفور (الصورة: الأناضول)
تطلب المحكمة الجنائية الدولية تسليم مسؤولين سودانيين لمحاكمتهم بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في المعارك الدائرة.

في وقت تستعر الحرب في السودان من من دون أفق للحل بعد أربعة أشهر على اندلاعها، احتدم العنف في مدينة نيالا بغرب البلاد ومناطق أخرى بولاية جنوب دارفور، اليوم الأحد.

وتستمر الاشتباكات منذ ثلاثة أيام في مدينة نيالا، وأطلق خلالها الجيش وقوات الدعم السريع قذائف مدفعية على أحياء سكنية، وتسببت الأعمال القتالية في تدمير شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات.

قتلى في معارك نيالا

وذكرت هيئة محامي دارفور، التي تراقب حقوق الإنسان، أن 8 أشخاص على الأقل قُتلوا يوم أمس السبت وحده.

وقال شهود عيان: إن قتالًا اندلع خلال الأيام الماضية في منطقة كبم التي تبعد نحو 100 كيلومتر غربي نيالا مما أودى بحياة العشرات من الأشخاص.

وأشارت هيئة محامي دارفور إلى أن رجالًا من قبيلة عربية ومجهزين بمركبات تابعة لقوات الدعم السريع هاجموا المنطقة وأحرقوا جزءًا من سوق كبم وداهموا مركز الشرطة في هجوم على قبيلة عربية أخرى، وأضافت أن الهجوم أسفر عن مقتل 24 شخصًا.

وتسبب الصراع في اندلاع معارك يومية في شوارع العاصمة الخرطوم وتجدد الهجمات العرقية في ولاية غرب دارفور ونزوح أكثر من أربعة ملايين شخص داخل السودان وعبر حدوده إلى تشاد ومصر وجنوب السودان ودول أخرى.

وبعد أربعة أشهر من معارك السودان، قتل 3900 شخص على الأقل، ونزح أكثر من أربعة ملايين شخص.

معارك مستمرة في السودان

وتسيطر قوات الدعم على المدخل الغربي للخرطوم الرابط بين العاصمة وولايتي دارفور وكردفان عند الحدود الغربية لأم درمان (ضاحية الخرطوم). كما تسيطر علي الطريق الذي يربط العاصمة بولايات الوسط وشرق السودان.

وحذفت شركة ميتا يوم الجمعة الفائتة صفحات رسمية تابعة لقوات الدعم السريع على منصة فيسبوك لانتهاكها سياستها المتعلقة "بالمنظمات والأفراد الخطرين".

ويهدّد القتال العنيف في دارفور بإعادة الإقليم إلى الصراع الدامي في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين عندما ساعدت ميليشيات الجنجويد الجيش في سحق تمرد مجموعات أغلبها غير عربية. وولدت قوات الدعم السريع من رحم ميليشيات الجنجويد.

وتشير بعض التقديرات إلى أن تعداد قوات الدعم السريع يبلغ الآن 120 ألفًا، في حين كان في بداية الحرب 60 ألفًا، في وقت تعتمد قوات الدعم السريع على "تعبئة القبائل العربية في دارفور" للحصول على دعم.

ووفقًا لتقديرات الأمم المتحدة فقد أسفر الصراع في دارفور عن مقتل نحو 300 ألف شخص.

وتطلب المحكمة الجنائية الدولية تسليم مسؤولين سودانيين لمحاكمتهم بتهم ارتكاب إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في المعارك الدائرة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close