حصار وإعدامات.. شاهدة تروي للعربي عن جرائم الاحتلال في مجمع الشفاء
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء، أنه قتل 90 فلسطينيًا على الأقل ويقوم بالتحقيق مع 300 خلال "عمليته العسكرية" في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة التي بدأها فجر الإثنين الماضي، مضيفًا أنه نقل 160 معتقلًا من مجمع الشفاء إلى إسرائيل للتحقيق.
وقد أشار مراسل "العربي" في دير البلح عبد الله المقداد، إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي ينفذ فيها جيش الاحتلال إعدامات بحق الفلسطينيين.
وذكر بعشرات الشهادات التي خرجت خلال الأسابيع الماضية، والتي تحدثت عن استهداف الاحتلال الفلسطينيين عمدًا في ساحات المستشفيات ومراكز الإيواء وغيرها من الأماكن، على مرأى من أقاربهم وأحبتهم.
وكان جيش الاحتلال زعم في بيان، أن "قوات تابعة للوحدة 13 للكوماندوز البحري ومجموعة القتال التابعة للواء 401 تحت قيادة الفرقة 162، قضت على مدار آخر 24 ساعة على مسلحين، وعثرت على وسائل قتالية".
كما ادّعى أنه "تجنّب المساس بالمدنيين، والمرضى، والطواقم الطبية والمعدات الطبية في منطقة المستشفى".
اقتحام مجمع الشفاء سيستمر لأيام
من جانبها، قالت إذاعة جيش الاحتلال: "إن جهاز الشاباك والاستخبارات العسكرية يحققان مع المعتقلين في مبنى داخل مجمع الشفاء لانتزاع معلومات استخبراتية"، وفق قولها.
وأضافت أن التقديرات تشير إلى أن العملية العسكرية في مستشفى الشفاء ستستمر لعدة أيام.
وقد أفادت شاهدة عيان من محيط مجمع الشفاء في حديث لـ"العربي"، بأن الاحتلال يحاصر المنطقة المحيطة بالمجمع ويطلق النيران على كل من يتحرك.
وأكدت أن الاحتلال يستهدف المدنيين والمباني، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال أطلقت قذيفة على المبنى الذي تتواجد داخله وهناك 3 جرحى.
بدوره، نفى مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة للعربي وجود عسكريين في مجمع الشفاء الطبي، مشددًا على أن الاحتلال اعتقل مدنيين لتبرير جريمته.
ومنذ فجر الإثنين، تواصل قوة من الجيش الإسرائيلي اقتحام المجمع الطبي، رغم وجود آلاف المرضى والجرحى والنازحين بداخله.
وهذه هي المرة الثانية التي يقتحم فيها جيش الاحتلال المجمع، منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
فقد اقتحمه في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، ثم انسحب منه بعد 8 أيام، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعداته الطبية، بالإضافة إلى مولد الكهرباء.