أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء، تسجيل نصف مليون حالة وفاة بكورونا، منذ اكتشاف المتحورة أوميكرون من الفيروس التاجي، واصفة هذه الحصيلة بأنها "أكثر من مأساوية".
وقال مدير إدارة الحوادث في المنظمة، عبدي محمود، إنه تم تسجيل 130 مليون إصابة و500 ألف وفاة في العالم منذ إعلان أوميكرون متحورة مثيرة للقلق، أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
ومنذ ذلك الحين، تجاوزت أوميكرون المتحورة دلتا بشكل سريع، لتصبح الطاغية في العالم كونها أسرع انتشارًا، رغم أنه بدا أن أعراضها المرضية أقل حدة.
وأضاف محمود في حوار مع الجمهور عبر حسابات منظمة الصحة على وسائل التواصل الاجتماعي: "في عصر اللقاحات الفعالة، يتوفى نصف مليون شخص، إنه حقًا أمر غير عادي".
ولفت الى أنه "بينما كان الجميع يقولون إن أوميكرون أخف ضررًا، غاب عن ذهنهم أن نصف مليون شخص توفوا منذ اكتشافه"، قائلاً إن الأمر "أكثر من مأساوي".
There have been over 130 million cases and 500,000 deaths reported since #Omicron was declared a variant of concern, says @WHO #COVID19 incident manager @DrAbdiMahamud at a Q&A today. "In the age of an effective vaccine, half a million people dying… is beyond tragic." pic.twitter.com/Cx4KlgsW6N
— Global Health Strategies (@GHS) February 8, 2022
"يثير الذهول"
بدورها، قالت ماريا فان كيرخوف، رئيسة الفريق التقني المعني بكوفيد-19 في المنظمة، إن العدد الهائل للإصابات بأوميكرون يثير الذهول، وقد تكون الأرقام الحقيقية أعلى بكثير من تلك المعروفة، معتبرة أن أوميكرون "تجعل الذروات السابقة تبدو شبه مسطّحة".
وتابعت: "ما زلنا في خضم هذا الوباء. آمل أننا نقترب من نهايته"، موضحة أن "العديد من البلدان لم تتجاوز ذروة أوميكرون بعد".
وأعربت فان كيرخوف عن قلقها الكبير، إزاء ارتفاع عدد الوفيات لأسابيع عدة متتالية، مؤكدة أن "هذا الفيروس لا يزال خطيرًا".
وتتعقب منظمة الصحة العالمية أربع سلالات فرعية من المتحورة أوميكرون. وبينما كانت السلالة الفرعية "بي آيه.1" هي السائدة، تبين أنّ "بي آيه.2" أكثر عدوى ومن المتوقع أن تمثل حصة متزايدة من إصابات أوميكرون.
وقالت فان كيرخوف إنه لا يوجد ما يشير حتى الآن إلى أن "بي آيه.2" تتسبب بأعراض مرضية حادة أكثر من "بي آيه.1"، لكنها شددت على أن جمع الأدلة لا يزال "في مراحل مبكرة".
أما محمود، فقد لفت الى أنه من غير المعروف حتى الآن ما إذا الإصابة بـ "بي آيه.1" و"بي آيه.2" ممكنة في الوقت نفسه.
وكانت أول دراسة علمية عن أوميكرون أُجريت في ديسمبر/ كانون الأول الماضي من قبل باحثين في المعهد الوطني للأمراض المعدية بجنوب إفريقيا، خلصت إلى أن هذه السلالة قادرة على التهرب من المناعة الطبيعية، مقارنة بالمتحورات السابقة، كما أنها تصيب الأشخاص الذين يمتلكون معدلات عالية من الأجسام المضادة.
ومنذ نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2019، أودت جائحة كوفيد-19 رسميًا بحياة أكثر من 5,748,498 شخصًا في أنحاء العالم، وفق إحصاء "فرانس برس" الثلاثاء.