الثلاثاء 1 أكتوبر / October 2024

حصيلة "هائلة" لضحايا زلزال هايتي.. 724 قتيلًا والبحث جارٍ عن ناجين

حصيلة "هائلة" لضحايا زلزال هايتي.. 724 قتيلًا والبحث جارٍ عن ناجين

شارك القصة

هايتي
جانب من الدمار الذي خلّفه الزلزال في هايتي (غيتي)
ما زالت فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين غداة زلزال بلغت قوّته 7,2 درجات وأسفر عن أكثر من 2800 جريح في جنوب غرب الجزيرة.

أعلنت سلطات الحماية المدنية في هايتي، اليوم الأحد، إن إجمالي ضحايا الزلزال الكبير الذي ضرب هايتي الدولة الواقعة في منطقة الكاريبي صباح أمس السبت قفز إلى 724 قتيلًا.

وما زالت فرق الإنقاذ تبحث حتى الساعة عن ناجين غداة زلزال بلغت قوّته 7,2 درجات وأسفر عن أكثر من 2800 جريح في جنوب غرب الجزيرة، معيدًا إلى الأذهان الذكريات المؤلمة للزلزال المدمر الذي وقع في 2010.

وأورد بيان للحماية المدنية أن "حصيلة ضحايا الزلزال ارتفعت بداية اليوم 15 آب/اغسطس إلى 724 قتيلًا.. 500 قتيل في الجنوب و100 في غراند انس و122 في نيب وقتيلان في الشمال الغربي".

وضرب الزلزال هايتي السبت قرابة الساعة 08,30 (12,30 ت غ)، على بُعد 12 كيلومترًا من مدينة سان لوي دو سود التي تبعد بدورها 160 كيلومترًا عن العاصمة بور أو برنس، وفق المركز الأميركي لرصد الزلازل.

وأدّى الزلزال إلى انهيار كنائس ومحال ومنازل ومبان علق مئات تحت أنقاضها.

تحركات دولية لمساندة هايتي

وأعلن رئيس الوزراء أرييل هنري الذي تفقد في مروحية المناطق الأكثر تضررًا حالة الطوارئ السبت لمدّة شهر في المقاطعات الأربع المتضررة من الكارثة.

أرسلت وزارة الصحة موظفين وأدوية إلى جنوب غرب شبه الجزيرة، لكن الخدمات اللوجستية العاجلة معرضة للخطر بسبب انعدام الأمن الذي تشهده هايتي منذ أشهر.

وفي واشنطن، عرض الرئيس جو بايدن مساعدة "فورية من الولايات المتحدة وكلّف مديرة الوكالة الأميركية للمساعدة الدولية للتنمية (يو إس ايد) سامانتا باورز تنسيق هذا الجهد".

من جهّته، أكّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أنه "يتابع آخر تطورات المأساة في هايتي".

 وكتب على تويتر "الأمم المتحدة تعمل لدعم الاحتياجات الطارئة".

كما أعرب البابا فرنسيس عن تضامنه مع هايتي ودعا الأسرة الدولية إلى "مساعدتها".

وقال خلال صلاة التبشير الملائكي الأحد "أود أن أعرب عن تضامني مع السكان الذين تضرروا بشدة من الزلزال".

 وأضاف "أتوجه بكلمات تشجيع للناجين آملا أن يتدخل المجتمع الدولي وأن يؤدي تضامن الجميع إلى التخفيف من عواقب المأساة".

وأعلنت جمهورية الدومينيكان، المجاورة لهايتي والواقعة على الجزيرة نفسها، إرسال عشرة آلاف حصة غذائية عاجلة ومعدات طبية.

كذلك، عرضت المكسيك والبيرو والأرجنتين وتشيلي وفنزويلا المساعدة، وأرسلت الإكوادور فريقًا من 34 عنصر إسعاف للمشاركة في عمليات البحث.

وأكّد رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز للهايتيين أن بإمكانهم "الاعتماد على مساعدة إسبانيا".

وجهّز الأطباء الكوبيون البالغ عددهم 253 والموجودون في البلاد للمساعدة في مكافحة جائحة كوفيد-19، مستشفى في بور أو برنس لاستقبال الجرحى. 

دمار وخسائر هائلة

عند الساحل الجنوبي لهايتي، انهار فندق "لو منغييه" الذي يتألف من طبقات عدة بالكامل في لاس-كايس، ثالث أكبر مدينة في البلاد.

وانتشِلت جثّة مالك الفندق العضو السابق في مجلس الشيوخ بهايتي غابرييل فورتوني، من تحت الأنقاض بحسب شهود. وأكّد رئيس الوزراء وفاته في وقت لاحق.

وشعر سكّان مجمل البلاد بالزلزال. وتعرّضت مدينة جيريمي التي يقطنها أكثر من مئتي ألف نسمة عند الطرف الجنوبي الغربي لشبه الجزيرة، لأضرار كبيرة في وسطها المكوّن بصورة أساسية من منازل ذات طبقة واحدة. 

ويعمل السكّان في مختلف المناطق على انتشال جرحى عالقين تحت الأنقاض، في جهود أشاد بها الدفاع المدنيّ، مؤكدًا أن "عمليّات التدخّل الأولى أتاحت سحب كثيرين من تحت الأنقاض".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close