أثارت نتائج قرعة الملحق الأوروبي لكأس العالم القادمة في قطر 2022، الجدل حول العالم، لا سيما أنها وضعت منتخبي البرتغال وإيطاليا في المسار نفسه، ما يعني أن أحدهما لن يحضر في العرس الكروي العالمي.
وجرى أمس الجمعة في زوريخ السويسرية، سحب قرعة الملحق، حيث وزع 12 منتخبًا أوروبيًا، عشرة منها من أصحاب المركز الثاني في دور المجموعات، على ثلاثة مسارات يضم كل مسار أربعة منتخبات، وتتضمن كل مجموعة مرحلتين. وتخوض الفرق الأعلى تصنيفًا مباريات قبل النهائي على أرضها.
وتلعب إيطاليا، المتوجة ببطولة أوروبا هذا العام، والبرتغال بطلة أوروبا 2016 على أرضهما ضد مقدونيا الشمالية وتركيا على الترتيب في قبل النهائي. وإذا فاز المنتخبان الكبيران ستستضيف البرتغال نهائي الملحق في مباراة واحدة تحدد هوية المتأهل.
أفضل لاعب أوروبي
ووضعت النتيجة خيارًا صعبًا لعشاق كرة القدم الذين قد يحرمون من مشاهدة كوكبة من النجوم الكبار في اللعبة خلال كأس العالم.
وفي حال خسارة إيطاليا ستخسر اللعبة عدة وجوه بارزة من النجوم، أولهم الحارس جيان لويجي دوناروما حارس باريس سان جيرمان إلى جانب المدافع الإيطالي الأسطوري ونجم يوفنتوس ليوناردو بونوتشي.
إضافة لدوناروما وبونوشي، سيكون خطر عدم وجود النجم جورجينيو ممكنًا في حال عدم التأهل، لاسيما أن جورجينيو نجم تشيلسي والمرشح للكرة الذهبية إضافة لكونه حامل جائزة أفضل لاعب في أوروبا لموسم 2020\2021، بعد أن لعب دورًا أساسيًا في قيادة فريقه الإنكليزي للفوز بلقب دوري الأبطال وكأس السوبر الأوروبي في الموسم الفائت.
كما تألق جورجينيو بشكل لافت في بطولة أمم أوروبا الأخيرة "يورو 2020" وكان من ضمن التشكيلة الأساسية التي حققت اللقب مع منتخب إيطاليا.
مونديال بلا رونالدو؟
في المقابل، يبرز بالجانب البرتغالي، النجم الأسطوري رونالدو، الذي يطمح لتسجيل إنجاز فردي جديد له، وهو معادلة الرقم القياسي لثلاثة لاعبين سبقوه إلى خوض غمار 5 بطولات عالمية قبل الآن.
ويعد كابتن منتخب ألمانيا السابق لوثار ماتيوس إلى جانب الثنائي المكسيكي رافائيل ماركيز، وأنطونيو كارباخال، اللاعبين الوحيدين في تاريخ اللعبة الذين شاركوا في خمس بطولات مختلفة لكأس العالم. والجدير بالذكر أن النجم التاريخي ومنافس رونالدو التقليدي أيام "الليغا" ليونيل ميسي، سيتمكن من تسجيل هذا الرقم بعد أن خاض بطولات كأس العالم مع بلاده في مونديال 2006 و2010 و2014 و2018.
ويعد غياب رونالدو صدمة كبيرة لعشاق كرة القدم في الأرض، نظرًا لما يتمتع به اللاعب من شعبية كاسحة في اللعبة بسبب أرقامه ونجوميته وموهبته، لا سيما أنها قد تكون البطولة العالمية الأخيرة له بعدما بلغ الـ37 عامًا من العمر.
إلى جانب رونالدو، سيفقتد عشاق الساحرة المستديرة زميله في مانشستر يونايتد، والمتألق برونو فرنارديز الموهوب والمكمل لجهود رونالدو في الدوري الإنكليزي والمنتخب.
لاعب آخر حاز على جائزة أفضل لاعب في الدوري الإنكليزي قد يحرم المتابعون منه، وهو روبين دياز صخرة دفاع مانشستر سيتي وهو اللاعب الذي حصد أصوات أعضاء رابطة الصحافيين الموسم الماضي.
وقالت صحيفة ميرور البريطانية في معرض تغطيتها لنتائج القرعة الأوروبية: "من المؤسف أننا لن نتمكن من رؤية كل هذه المواهب على المسرح العالمي في الشرق الأوسط العام المقبل".