أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الثلاثاء، حظر زيارات اليهود والسائحين للمسجد الأقصى في القدس حتى نهاية شهر رمضان.
من جهته، عارض وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بشدة هذا القرار، معتبرًا أنه "خطأ فادح" قد يؤدي فقط إلى تصعيد الموقف.
وتتوقف اقتحامات المستوطنين خلال العشر الأواخر من رمضان، حيث يُفتح المجال للاعتكاف داخل الأقصى، فيما خرق الاحتلال هذا الوضع بالسماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى أمس الثلاثاء، تزامنًا مع اليوم السادس من عيد الفصح اليهودي.
إلى ذلك، أكدت الفصائل الفلسطينية في غزة في مؤتمر صحفي مشترك الثلاثاء، أنّ تهديدات الاحتلال ستقابل بتصعيد الانتفاضة بأشكالها كافة، داعية إلى شد الرحال إلى الأقصى من جميع المدن والقرى للدفاع عنه.
مخاوف من التصعيد
وفي هذا الإطار، قال الباحث في الشأن الإسرائيلي، إيهاب جبارين، إن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أجمعت على هذا القرار، وسط مخاوف من وقوع أي احتكاك بين المستوطنين والفلسطينيين في أواخر رمضان أو خلال صلوات الجمعة، مشيرًا إلى أن القرار "أكبر" من نتنياهو وبن غفير.
وتابع جبارين في حديث إلى "العربي" من حيفا، أن نتنياهو حاول مع الأجهزة الأمنية منذ البداية، الحد من سياسات بن غفير، ليس بسبب وجود اختلاف بالرؤية، بل بالإستراتيجيات، حيث أن الإستراتيجية الأمنية الإسرائيلية التي يدعمها نتنياهو، تدعو إلى تغيير الوضع القائم بوتيرة بطيئة، بينما يرى بن غفير أن التصعيد هو الحل.
وأشار إلى أن نتنياهو يعي جيدًا أن القدس هي النقطة الوحيدة التي من شأنها أن توحّد كل الجبهات الفلسطينية، قائلاً إن السياسة المتبعة منذ عام 2021 هي الفصل ما بين الفصائل الفلسطينية المختلفة، عبر الاغتيالات وإحداث توترات وتصعيد لكن بعيدًا عن النقاط الحساسة.