روّجت صفحات تونسية لمنشور يقول إن الدكتورة هالة غربال الباحثة التونسية في البيولوجيا تمكّنت من تطوير وإنتاج حبة القمح لعدد أكبر من السنابل حيث استطاعت عبر تجربتها أن تنتج من حبة قمح واحدة 194 سنبلة.
وأضاف المنشور: "إن هذا البحث العلمي يعتبر عاملًا إيجابيًا بل وثورة في البحث العلمي الغذائي وقيمة مضافة في منظومة التغذية في تونس والمغرب الكبير والعالم".
هذا المنشور لم يعرض معلومات صحيحة، لكن مواطنًا تونسيًا يدعى حسن اشتيوي تمكن سابقًا من تطوير بذور عالية الإنتاج إنما بالطبع لا تنتج الحبة الواحدة منها 194 سنبلة قمح.
وقد تواصل "العربي" مع صاحب الإنجاز الذي أوضح أن القصة قديمة وتعود لأربع أعوام مضت. وتمكن الفلاح التونسي البالغ 64 عامًا من توليد نوعين من البذور وقد أطلق على أحدها اسم "اشتيوي" وعلى النوع الآخر اسم "أبو بكر البركة".
وتعود الصورة المتداولة لهالة غربال والمرفقة مع المنشور إلى زيارة قامت بها للفلاح حسن اشتيوي صاحب الاكتشاف وتهنئته على اكتشافه، وعندها شارك الفلاح التونسي الصورة على صفحاته على مواقع التواصل.
دعم أوروبي ضخم لتونس؟
وفي سياق آخر، تداولت صفحات تونسية خبرًا مفاده أن رئيسة وزراء إيطاليا جورجيا ميلوني تجبر الاتحاد الأوروبي على منح تونس مساعدة وقدرها 5 مليار يورو لمدة خمس سنوات للتصدي لظاهرة الهجرة غير الشرعية.
#بايدن: "اليوم نرسل رسالة واضحة للعالم بأن #أمريكا أمة #مثلية". pic.twitter.com/uKMzp8ZmDR
— Laffranchi (@VitoCorGIS54) June 11, 2023
لكن هذا الخبر مضلل ولم تنشره أي وسائل إعلام إيطالية. أما المبلغ الصحيح الذي خصصه الاتحاد الأوروبي لمكافحة الهجرة فيبلغ 100 مليون يورو فقط، بحسب الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية.
هل تريد إسرائيل قوات دولية على حدودها؟
كما روّجت بعض الحسابات المصرية لصورة تجمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع منشور جاء فيه: "حتى الآن مظاهرات لدى الكيان طلبًا للثأر. طلبات صهيونية لقوات دولية على طول الحدود وأميركا ترسل وفودًا رفية المستوى لاحتواء الموقف".
وبمراجهة ردود الفعل على الحادث الأمني على الحدود مع مصر لم يظهر أي خبر يشير إلى مطالبات إسرائيلية بوضع قوات دولية على الحدود مع مصر. وأكّد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن التحقيق في الحادث يتم بتعاون كامل ووثيق مع قائد الجيش المصري. وأضاف أن قائد المنطقة الجنوبية العسكرية يجري تحقيقًا ميدانيًا برفقة قادة آخرين.
وأعلن المتحدث باسم الجيش المصري عبر حسابه على فيسبوك وتويتر أن وزير الدفاع محمد زكي أجرى اتصالًا مع الجانب الإسرائيلي لتقديم العزاء في مقتل الجنود الإسرائيليين.
وفي مراجعة لردود الفعل الأميركية، تبيّن أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن صرّح خلال اجتماع لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية "أن إسرائيل تتعرض للعديد من الهجمات من الأراضي الفلسطينية التي تمثل مخاطر يومية"، مضيفًا أن الحادثة التي وقعت على الحدود مع مصر والتي أدّت إلى مقتل ثلاثة جنود هي تذكير مأساوي بالمخاطر اليومية. لكن لم تعلن أي جهة رسمية أميركية أو إسرائيلية أن وفودًا أميركية رفيعة المستوى وصلت إلى القاهرة لاحتواء الموقف.
أميركا "أمة مثلية"؟
وبالانتقال إلى خبر زائف آخر، فقد روّجت بعض الصفحات لصورة تظهر الرئيس الأميركي جو بايدن يلقي كلمة في احتفالية للمثليين والمتحولين جنسيًا في البيت الأبيض. وقد أرفقت الصورة بتعليق يقول: "اليوم نرسل رسالة واضحة للعالم بأن أميركا أمة مثلية".
ويظهر البحث أن التصريح مضلل حيث أن بايدن تحدث في الكلمة التي ألقاها في 10 يونيو/ حزيران الجاري عن اتخاذ إجراءات جديدة لحماية حقوق وسلامة مجتمع المثليين وسط موجة ما أسماه بالهجمات والتشريعات المرعبة. كما أنه وجّه رسالة لمجتمع المتحولين جنسيًا وخاصة الأطفال يقول فيها: "أنتم محبوبون وصوتكم مسموع ونفهمكم وأنتم منتمون"، ولم يذكر بايدن في أي جزء من حديثه أن أميركا أمة مثلية.
