تجدّدت المظاهرات الحاشدة بأنحاء إسرائيل، مساء السبت، للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للمحتجزين مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الخاصة، إنّ عشرات آلاف المتظاهرين خرجوا في عدة مدن ومناطق في البلاد مساء السبت، بينها مدينتا تل أبيب وحيفا ومنطقة مفترق كركور قرب حيفا.
وأضافت الصحيفة أن المتظاهرين رددوا هتافات ورفعوا لافتات تطالب حكومة بنيامين نتنياهو، بإبرام صفقة تبادل أسرى فورًا مع الفصائل في غزة.
وأغلق مئات المتظاهرين عددًا من الطرقات الرئيسية في تل أبيب وحيفا، ما أدى إلى وقوع مناوشات مع الشرطة الإسرائيلية، واعتقالات، وفق قناة (12) الخاصة.
وأشارت القناة إلى أن مظاهرات السبت "من أكبر المظاهرات التي شهدتها البلاد منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023".
وأشعل المتظاهرون في تل أبيب النيران، كأحد مظاهر الاحتجاج للضغط على حكومة نتنياهو لإبرام صفقة تبادل، بحسب هيئة البث الرسمية.
مقترح أميركي في الأيام المقبلة
وفي وقت سابق السبت، أكد مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية ويليام بيرنز، ورئيس جهاز المخابرات الخارجية البريطانية ريتشارد مور، أنهما يواصلان جهودهما للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة ولتبادل المحتجزين.
ولفت بيرنز ومور في بيان مشترك إلى استخدام قنواتهما الاستخباراتية لإحراز تقدم من أجل "خفض التوتر" في غزة.
وأكد الجانبان على أن اتفاقًا لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل المحتجزين "يمكن أن يضع حدًا لمعاناة المدنيين الفلسطينيين والخسائر الفادحة في أرواحهم".
وكشف بيرنز أن مقترحًا أكثر تفصيلًا بخصوص وقف إطلاق النار في القطاع سيطرح في غضون الأيام المقبلة.
وأشار إلى أن أن الأمر يتعلق بالإرادة السياسية، معبرًا عن أمله في أن يدرك الزعماء على الجانبين أن "الوقت حان أخيرًا لاتخاذ بعض الخيارات الصعبة وتقديم بعض التنازلات العسيرة".
ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهره الثاني عشر من دون مؤشرات إلى تراجع حدة القصف والغارات الإسرائيلية القاتلة أو احتمال التوصل إلى هدنة سريعة والافراج عن المحتجزين.
وقالت وزارة الصحة في القطاع السبت إن ما لا يقل عن 40939 فلسطينيًا استشهدوا و94616 أصيبوا في العدوان الإسرائيلي على غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
