أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا والمدعومة من السعودية أنها سمحت بدخول مزيد من السفن التي تنقل الوقود إلى ميناء الحديدة بالبحر الأحمر الخاضع لسيطرة الحوثيين وذلك في ظل نقص حاد للمواد البترولية يفاقم من الأزمة الإنسانية بالبلاد.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني إن الحكومة سمحت مساء أمس الأربعاء بدخول الشحنات بالتنسيق مع قوات التحالف الإماراتي السعودي؛ لكنه لم يكشف عن عدد هذه الشحنات.
الارياني: الحكومة تسمح لشحنات وقود جديدة للدخول إلى ميناء الحديدة https://t.co/owRozgtojC
— معمر الإرياني (@ERYANIM) April 15, 2021
دفع دولي نحو وقف إطلاق النار
وتدفع الولايات المتحدة والأمم المتحدة باتجاه وقف لإطلاق النار يتيح الدخول بحرًا وجوًا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين الذين أطاحوا بالحكومة من السلطة في صنعاء، ويتحكمون حاليًا في أغلب مناطق شمال اليمن.
ويصر الحوثيون على الإنهاء التام للحصار الذي يقول التحالف إنه يهدف إلى منع تهريب الأسلحة أو الاستيلاء على عائدات الموانئ.
وتدخّل التحالف في اليمن ضد الحوثيين عام 2015 في صراع ينظر إليه بشكل كبير على أنه حرب بالوكالة بين السعودية وإيران.
وعقب آخر مبادرة لوقف إطلاق النار عرضتها الرياض قبل ثلاثة أسابيع تم السماح لأربع سفن بالدخول للحديدة. وتظهر بيانات الأمم المتحدة أن السفن كانت تحمل 72 طنًا من الوقود.
كما تظهر بيانات الأمم المتحدة أن السفن الحربية للتحالف حالت دون وصول نحو 14 ناقلة نفط حتى 23 مارس/ آذار، رغم حصولها على موافقة من الأمم المتحدة. وانتظر بعضها ستة أشهر لدخول الميناء.
وأدى الصراع والانهيار الاقتصادي الذي أعقبه إلى ما تصفها الأمم المتحدة بأكبر أزمة إنسانية في العالم، إذ يعتمد أكثر من 80% من السكان البالغ عددهم 30 مليونًا؛ على المساعدات ويواجه الملايين منهم خطر المجاعة.