الأحد 3 نوفمبر / November 2024

حكي عن محاولة إشراكه بانقلاب.. أغنى رجال أوكرانيا سيساعد في إعادة الإعمار

حكي عن محاولة إشراكه بانقلاب.. أغنى رجال أوكرانيا سيساعد في إعادة الإعمار

شارك القصة

تقرير لـ "العربي" حول الأوضاع في مدينة ماريوبول وما شهدته من خراب ونزوح وموت (الصورة: غيتي)
شدد رينات أحمدوف، أغنى رجل في أوكرانيا، على أن مدينة ماريوبول "مأساة عالمية ومثال عالمي للبطولة"، مؤكدًا أنها كانت وستظل بالنسبة إليه مدينة أوكرانية.

تعهد رينات أحمدوف، الذي يُعد الرجل الأغنى في أوكرانيا، بالمساعدة في إعادة إعمار مدينة ماريوبول المحاصرة والواقعة جنوبي شرق البلاد.

وبحسب وكالة "رويترز" فإن ماريوبول تُعد مكانًا قريبًا إلى قلبه، حيث يمتلك فيها مصنعَي صلب ضخمَين يؤكد أنهما سينافسان مرة أخرى على مستوى العالم.

وفي تصريح للوكالة، شدد أحمدوف على أن "ماريوبول مأساة عالمية ومثال عالمي للبطولة"، مردفًا: "بالنسبة إلي كانت ماريوبول وستظل مدينة أوكرانية".

وأعرب عن ثقته بأن "جنودنا الشجعان" سيدافعون عن المدينة، رغم تفهمه لمدى صعوبة ذلك بالنسبة إليهم. 

رينات أحمدوف - غيتي
رينات أحمدوف - غيتي

وبينما لفت إلى ثقته بأن مجموعته المالية والصناعية SCM، التي تُعد أكبر شركة خاصة في البلاد، ستلعب دورًا رئيسًا في إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب، أكد الحاجة إلى برنامج إعادة إعمار دولي غير مسبوق؛ خطة مارشال لأوكرانيا.

وشدد على ثقته "في أننا سنعيد جميعًا إعمار أوكرانيا حرة وأوروبية وديمقراطية وناجحة، بعد انتصارنا في هذه الحرب".

"كذب مطلق"

وكانت شركة Metinvest، التي يملكها أحمدوف، قد أكدت أنها لن تعمل أبدًا في ظل "الاحتلال الروسي"، وأن حصار ماريوبول قد عطّل أكثر من ثلث طاقة إنتاج المعادن في أوكرانيا.

وأشاد أحمدوف بشغف وكفاءة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الحرب.

وقد جاء ذلك فيما كان زيلينسكي قد أكد في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أن من وصفهم بـ "المتآمرين الذين يأملون في الإطاحة بحكومته" قد "حاولوا إشراك رجل الأعمال"، غير أن أحمدوف وصف الادعاء في ذلك الوقت بأنه "كذب مطلق".

إلى ذلك، اعتبر رجل الأعمال أن الحرب ليست الوقت المناسب للخلاف، مضيفًا: سنعيد بناء أوكرانيا بأكملها". وأفاد بأنه موجود في بلاده منذ أن عاد إليها في 23 فبراير/ شباط الماضي.

ومنذ عام 2014، أثرت التطورات بين أوكرانيا وروسيا على إمبراطورية أحمدوف التجارية، والتي تقلصت، عقب ضم روسيا شبه جزيرة القرم وإعلان منطقتي دونيتسك ولوغانسك استقلالهما.

وتفيد مجلة "فوربس" أن صافي ثروة أخمدوف بلغ 15.4 مليار دولار عام 2013، فيما بلغ حاليًا 3.9 مليار دولار.

وبمضي 56 يومًا على بدء روسيا هجومها على أوكرانيا، ما تزال مدينة ماريوبول محاصرة من قبل القوات الروسية. وكانت موسكو قد قالت أخيرًا إن قواتها تسيطر على المدينة بالكامل تقريبًا.

بدوره، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا أمس السبت "بمحاولة القضاء عمدًا على الجميع" في ماريوبول. وقال إن حكومته على اتصال بالمدافعين عن المدينة الساحلية، لكنه لم يتطرق إلى ادعاء موسكو بأن القوات الأوكرانية لم تعد موجودة في مناطق حضرية.

وفي وقت سابق من شهر أبريل/ نيسان الجاري، قدّرت كلية كييف للاقتصاد (KSE) تكلفة الأضرار المباشرة التي لحقت بالبنية التحتية لأوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي عليها في 24 فبراير/ شباط الماضي، بحوالي 63 مليار دولار.

وأطلقت الكلية، بالتعاون مع مكتب الرئيس الأوكراني ووزارة الاقتصاد الأوكرانية مشروع "روسيا ستدفع" لجمع البيانات المتعلقة بالخسائر الناتجة عن الحرب.

وكانت "رويترز" قد نقلت عن خبراء تقديرهم أنه جرى تدمير 20% من إمكانات الاقتصاد في أوكرانيا، وهو ما يعني أن إعادة الإعمار ستكلّف حوالي 200 مليار دولار، علمًا أن هذا الرقم يرتفع أسبوعيًا مع استمرار الحرب.

وأوضحت الوكالة أن هذا الرقم هو أكبر من القيمة الحالية لـ"خطة مارشال"، أي المشروع الاقتصادي لإعادة إعمار أوروبا بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، التي تبلغ بحسابات اليوم 135 مليار دولار، كما أنه يمثل حوالي 12% من الناتج المحلي الإجمالي لروسيا لعام 2021.

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
Close