الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

حلقات أولمبية على برج إيفل.. قرار لعمدة باريس يثير جدلًا وانتقادات

حلقات أولمبية على برج إيفل.. قرار لعمدة باريس يثير جدلًا وانتقادات

شارك القصة

تعتزم عمدة باريس آن هيدالغو إزالة النسخ الأصلية من الحلقات الأولمبية عن برج إيفل واستبدالها بحلقات جديدة- غيتي
تعتزم عمدة باريس آن هيدالغو إزالة النسخ الأصلية من الحلقات الأولمبية عن برج إيفل واستبدالها بحلقات جديدة- غيتي
اعترضت رابطة أحفاد المصمم غوستاف إيفل على إبقاء الحلقات الأولمبية مشددة على أن برج إيفل رمز لباريس وليس مناسبًا إضافة رمز منظمة خارجية له بشكل دائم.

لاقت خطط عمدة باريس آن هيدالغو لإبقاء الحلقات الأولمبية على برج إيفل إدانة من قبل أحفاد المصمم غوستاف إيفل وأثارت ردود فعل عنيفة من بعض الباريسيين، بحسب صحيفة "لوموند الفرنسية". 

وأضيفت الحلقات العملاقة للنصب التذكاري في باريس خلال دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة الفرنسية في الفترة من 28 يوليو/ تموز إلى 11 أغسطس/ آب. 

لكن هيدالغو أعلنت يوم السبت أنها تعتزم إزالة النسخ الأصلية، وهي ثقيلة جدًا لدرجة لا تسمح لها بالبقاء على النصب التذكاري، واستبدالها بحلقات جديدة.

وقالت هيدالغو لصحيفة "كويست فرانس" إنها تريد الاحتفاظ بالحلقات الأولمبية و"القرار بيدي ولدي موافقة اللجنة الأولمبية الدولية".

رابطة أحفاد غوستاف إيفل تنتقد القرار

وتعليقًا على إعلان عمدة باريس، أصدرت رابطة أحفاد غوستاف إيفل بيانًا اعترضت فيه على إبقاء الحلقات الأولمبية.

وجاء في البيان: "لا يبدو مناسبًا لنا أن برج إيفل الذي أصبح رمزًا لباريس وفرنسا كلها منذ بنائه قبل 135 عامًا، يضاف إليه رمز منظمة خارجية بشكل دائم مهما كانت هيبته". 

أضيفت الحلقات العملاقة لبرج إيفل خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس- غيتي
أضيفت الحلقات العملاقة لبرج إيفل خلال دورة الألعاب الأولمبية في باريس- غيتي

كما صرّح رئيس الرابطة أوليفييه بيرثيلوت-إيفل، حفيد حفيد إيفل، لوكالة "فرانس برس": "إن العائلة لا ترى أي مشكلة في بقاء الحلقات لفترة أطول قليلًا من دورة الألعاب البارالمبية التي تختتم في 8 سبتمبر/ أيلول". 

برج إيفل "لا ينبغي أن يصبح موقعًا إعلانيًا"

وأوضح أن برج إيفل لا ينبغي أن يصبح موقعًا إعلانيًا، وكان ينبغي على آن هيدالغو أن تقول إنها تريد الاحتفاظ بالحلقات الأولمبية، وليس أنها قررت ذلك، ثم ناقشت الفكرة مع مجلس باريس والأفراد المعنيين.

من جهتها، شكّكت وزيرة الثقافة رشيدة داتي، وهي منتقدة ومعارضة منذ فترة طويلة لهيدالغو، في الفكرة. وقالت: "إن زعيمة المدينة الاشتراكية سيتعين عليها اتباع إجراءات حماية المباني التاريخية.

وأضافت في بيان: "برج إيفل هو نصب تذكاري محمي، وهو عمل مهندس ومصمم عظيم"، لافتة إلى أن "الحماية لجدارته المعمارية وعمله تتطلب الحصول على تراخيص ودراسة التأثير قبل إجراء أي تعديلات كبيرة، بما يتماشى مع قانون المباني المحمية".

وتباينت ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث رفض العديد من الباريسيين تعديل رمز المدينة التي تعد إحدى مواقع التراث العالمي المحمية من قبل منظمة اليونسكو.

كما قالت مجموعة أس أو أس" باريس، التي تقوم بحملات لحماية معالم باريس وطابعها التاريخي، "إن برج إيفل له تاريخ يمتد إلى 135 عامًا ويتفوق على حدث رياضي وإعلامي مدته 17 يومًا".

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
Close