الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

حل البرلمان البريطاني رسميًا.. بدء المعركة الانتخابية بين العمال والمحافظين

حل البرلمان البريطاني رسميًا.. بدء المعركة الانتخابية بين العمال والمحافظين

شارك القصة

 بعد 14 عامًا في المعارضة أصبح لدى حزب العمال الآن فرصة لاستعادة السلطة - غيتي
بعد 14 عامًا في المعارضة أصبح لدى حزب العمال الآن فرصة لاستعادة السلطة - غيتي
بعد 14 عامًا في المعارضة، أصبح لدى حزب العمال الآن فرصة لاستعادة السلطة بقيادة زعيمه كير ستارمر، المحامي السابق في مجال حقوق الإنسان.

دخل حل البرلمان البريطاني حيز التنفيذ رسميًا، اليوم الخميس، تمهيدًا لإجراء انتخابات عامة في الرابع من يوليو/ تموز القادم، حيث يُتوقع أن تعيد حزب العمال إلى السلطة بعد 14 عامًا من حكم المحافظين.

وبعد القرار المفاجئ الذي اتخذه رئيس الوزراء ريشي سوناك الأسبوع الماضي بالدعوة إلى انتخابات مبكرة، أصبحت الآن بعد دقيقة من حلول منتصف الليل (23:01 تغ) جميع مقاعد البرلمان البالغ عددها 650 شاغرة إيذانًا ببدء الحملات الانتخابية التي تستمر خمسة أسابيع لانتخاب نواب جدد يشغلون مقاعدهم اعتبارًا من 9 يوليو القادم.

سوناك يحاول استعادة الزخم

ووفقًا لوكالة "فرانس برس"، رأى مراقبون في تحديد سوناك موعد الانتخابات في 4 يوليو القادم بدلًا من موعدها في وقت لاحق هذا العام، محاولة لاستعادة الزخم مع تراجع حزبه في استطلاعات الرأي.

وبعد 14 عامًا في المعارضة، أصبح لدى حزب العمال الآن فرصة لاستعادة السلطة بقيادة زعيمه كير ستارمر، المحامي السابق في مجال حقوق الإنسان.

وأعلن نحو 129 نائبًا حتى الآن أنهم لن يترشحوا لإعادة انتخابهم، من بينهم 77 محافظًا، وهو ما يمثل خروجًا غير مسبوق لبرلمانيي الحزب الحاكم الذين يدركون تضاؤل حظوظهم في الفوز.

وتفيد استطلاعات الرأي بحصول حزب العمال في المتوسط على 45% من نوايا التصويت، مقابل 23% لحزب المحافظين، ما يشير إلى أن حزب العمال سوف يحقق فوزًا كبيرًا.

معركة انتخابية

ويراهن سوناك على الناخبين الأكبر سنًا والمؤيدين لليمين، إذ شهدت حملته وعودًا بإعادة الخدمة الوطنية وإعفاءات ضريبية بقيمة 2,4 مليار جنيه للمتقاعدين.

ويأمل سوناك أيضًا أن ينجح في تغيير مجرى الأمور من خلال المناظرات مع كير ستارمر، حيث من المقرر أن تستضيف قناة "آي تي في" الثلاثاء المقبل المواجهة الأولى.

وفي الوقت نفسه، يسعى حزب العمال للاستفادة من سخط الرأي العام من المحافظين الذين تولى خمسة منهم رئاسة الوزراء منذ عام 2016 وسط سلسلة من الفضائح والمشاكل الاقتصادية.

ومع بدء الحملات الانتخابية لرئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ومنافسه في حزب العمال كير ستارمر حملتيهما الانتخابية، فإن الاقتصاد يعد واحدًا من أهم ساحات المعارك الانتخابية. 

إذ أن الطرفان يسعيان لقيادة سادس أكبر اقتصاد في العالم، والذي عانى لسنوات من النمو المنخفض والتضخم المرتفع ولا يزال يكافح من أجل إنجاح قراره لعام 2016 بالخروج من الاتحاد الأوروبي ويتعافى ببطء من الصدمات المزدوجة المتمثلة في كوفيد-19 وارتفاع أسعار الطاقة بسبب الحرب في أوكرانيا.

وقد نجح ستارمر، المحامي السابق البالغ من العمر 61 عامًا، في إعادة سياسة حزب العمال إلى الوسط بعد فترة من قيادة جناح اليسار للحزب وإخفاقه في الانتخابات، ورسم صورة لحزبه باعتباره الحزب الذي سيحقق التغيير للناخبين الساخطين.

وقال في أول رسالة لحملته الانتخابية لأعضاء الحزب: "حزب العمال سيوقف الفوضى ويطوي الصفحة ويستعيد مستقبل بريطانيا"، واصفًا الانتخابات بأنها "معركة حياتنا".

بينما سوناك (44 عامًا) حينما حدّد موعد الانتخابات قبل أسبوع، قال في رسالته الأولى إلى الناخبين، إن خطته للاقتصاد ناجحة وأنه وحده القادر على تحويل هذا الاستقرار إلى انتعاش يستفيد منه الجميع.

وقال أمام حشد في وقت متأخر من يوم الأربعاء الماضي: "بمن تثق لتحويل هذا الأساس إلى مستقبل آمن لك ولعائلتك وبلدنا؟"، ووصف حزب العمال بأنه حزب بلا خطة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close