أكّد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، أن الوساطة التي تقودها الدوحة بشأن التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة "وصلت إلى مرحلة نهائية".
فقد كشف الأنصاري في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة القطرية، أن المفاوضات للتوصل إلى هدنة بين "حماس" وإسرائيل وصلت إلى "أقرب نقطة"، بحيث تجاوزت القضايا الجوهرية وأن "المتبقي هو قضايا محدودة".
وتقود دولة قطر جهود وساطة للتوصل إلى اتفاق على وقف لإطلاق النار، والأحد قالت الدوحة إنّ التوصّل لاتّفاق بات مرهونًا بحلّ قضايا "بسيطة" و"لوجستية".
موعد الإعلان عن الهدنة
من جهة ثانية، ورغم إعرابه عن تفاؤله بشأن الوصول إلى هدنة تؤدي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، أشار المتحدث باسم الخارجية القطرية في الوقت ذاته إلى أنّ "التسريبات لا تخدم الوساطة والمسار التفاوضي للتوصل إلى الهدنة".
وأوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أنه لا يوجد حاليًا اتفاقًا نهائيًا بشأن الهدنة، لكن سيعلن عن التفاصيل فور التوصل إليها.
فقال الأنصاري: "كما تعلمون في جهود الوساطة، من المهم جدًا اختيار الوقت المناسب لإعلان أي تفاصيل.. وسيصدر بيانًا يوضح جميع المسائل في حال التوصل إلى اتفاق".
وأردف للصحفيين: "حجم المأساة في غزة بتزايد مستمر ولا شك أن الوصول إلى أي شكل من أشكال الهدنة الإنسانية سيكون فرصة ومتنفس نحن بحاجة إليه، في ظل هذه الأزمة التي تتفاقم يوميًا".
الجهود القطرية مستمرة
كما جدد الأنصاري، التزام دولة قطر بدعم جهود اللجنة الوزارية "في جولتها الدولية للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار"، موضحًا أن الدبلوماسية القطرية تقوم بجهود كبيرة أثمرت عن خروج مجموعة كبيرة من الأجانب من قطاع غزة.
من جهة ثانية، شددّ المتحدث باسم الخارجية على أن المساعدات القطرية مستمرة وجزء كبير منها دخل إلى قطاع غزة، كاشفًا في هذا الصدد أن بلاده أرسلت 13 طائرة تحمل 492 طنًا من المساعدات لإغاثة أهالي قطاع غزة.
كذلك، شرح المتحدث أنه "لا يمكن القبول بفكرة تهجير الفلسطينيين أيًّا كانت دوافعها ولا يمكن ربطها بالمساعدات"، لافتًا إلى أنّ الأولوية في الوقت الراهن لوقف الحرب وللجانب الإنساني في قطاع غزة.
هذا وجدد المتحدث دعوة قطر إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية في انتهاكات الاحتلال واستهدافه المدارس.
حماس تنتظر ردّ الاحتلال
في حديث منفصل، قال عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" خليل الحية: "ما نزال ننتظر رد الاحتلال بخصوص اتفاق الهدنة الإنسانية، بعد أن سلمنا ردنا للإخوة المصريين والقطريين؛ والذين يبذلون جهودًا مُقَدَّرة للوصول إلى الاتفاق".
وسبق ذلك، إعلان رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية" عن "الاقتراب" من التوصل لاتفاق الهدنة مع إسرائيل تمهيدًا لصفقة تبادل للأسرى.
وفيما لم تذكر الحركة بشكل رسمي تفاصيل الهدنة المرتقبة، إلا أن عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" أشار في حديث سابق مع "العربي"، إلى أن هناك تقدمًا حقيقيًا في المفاوضات وأن أي اتفاق يُتوصل إليه سيكون بالضرورة وفق شروط المقاومة.
كما ذكر أن المفاوضات تتركز على مدة الهدنة وترتيبات إيصال المساعدات إلى غزة ومبادلة المحتجزين الإسرائيليين، بالأسرى الفلسطينيين.