تطالب الطفلتان لنا وحياة بالهدنة في قطاع غزة بينما تقفان في باحة مستشفى نزحتا إليه في خانيونس، بعدما أجبرهما الاحتلال على ترك منزلهما في مدينة بني سهيلا، وفق مقطع مصوّر.
تتفقان على مطلب يقيهما وأطفال غزة الصواريخ وشرورها والخوف المتنامي الذي يعيشانه من جرائها، في الوقت الذي يحتفل فيه العالم في مكان آخر باليوم العالمي للطفل الذي يصادف في العشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام.
"أريد هدنة"
ففي مقطع صوّره محمد عوض، سُئلت الطفلة حياة عمّا ترغب به فبادرت بالرد بـ "أريد هدنة".
وبينما طأطأت رأسها بخجل عندما لم تفلح في التعبير عن معنى الهدنة، أخذت الطفلة لنا الأكبر سنًا مهمة الشرح، بالقول إنها تعني "رحيل" الصواريخ التي تتساقط علينا، متحدثة عن خوفها من هذه الأخيرة.
والطفلة التي تحدثت عن رحلة النزوح من جراء العدوان نحو أحد مستشفيات خان يونس، شكت برد الشتاء الذي حلّ باكرًا وغياب وسائل التدفئة.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ 45 يومًا حيث لم يستثن فيه بشرًا ولا حجرًا.
وبينما فاق عدد الشهداء 13300 شهيد، جاء من بينهم أكثر من 5600 طفل، و3550 امرأة.
وقد حثت منظمة العفو الدولية اليوم الإثنين المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية على "اتخاذ إجراءات فورية وملموسة لتسريع التحقيق في جرائم الحرب بقطاع غزة".
ولفتت إلى أن القوات الإسرائيلية أظهرت مجددًا "لامبالاة تقشعر لها الأبدان إزاء الخسائر الكارثية التي لحقت بالمدنيين بسبب قصفها المستمر بلا هوادة لقطاع غزة".