الثلاثاء 1 أكتوبر / October 2024

حماس متمسكة بموقفها.. بلينكن في الشرق الأوسط لـ"الترويج" لهدنة غزة

حماس متمسكة بموقفها.. بلينكن في الشرق الأوسط لـ"الترويج" لهدنة غزة

شارك القصة

تأتي زيارة بلينكن في وقت قدمت فيه بلاده مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة - غيتي
تأتي زيارة بلينكن في وقت قدمت فيه بلاده مشروع قرار لمجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار في غزة - غيتي
طلبت واشنطن من مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع قرار يدعو إسرائيل وحركة حماس للالتزام بتطبيق مقترح وقف إطلاق النار في غزة.

يزور وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن مصر وإسرائيل، اليوم الإثنين، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى زيادة الضغط للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

كما يتوجه بلينكن إلى الأردن وقطر في إطار جولته الثامنة بالمنطقة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، حيث سيشارك في المؤتمر الدولي للاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة الذي ينعقد الثلاثاء في الأردن بحسب ما أفاد مراسل "العربي".

ولم تعط حركة حماس ردها الرسمي حتى الآن، لكن عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية غازي حمد قال لـ"العربي": إن الحركة قدّمت للوسطاء مطالبها بشأن اتفاق تبادل الأسرى، التي تنص على وقف دائم لإطلاق النار والانسحاب الكامل من قطاع غزة.

وقال حمد: "إذا كان هناك موقف ونص واضح في المقترحات المطروحة، فنحن على استعداد للتفاوض".

زيارة بلينكن إلى مصر وإسرائيل

ومن المقرر أن يلتقي بلينكن بالرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة قبل أن يتوجه إلى إسرائيل في وقت لاحق من اليوم الاثنين، حيث سيلتقي برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت، وفقًا لبرنامج أعلنت عنه وزارة الخارجية الأميركية.

وتأتي رحلة بلينكن في الوقت الذي أعلن فيه الوزير الإسرائيلي بيني غانتس استقالته أمس الأحد من حكومة الطوارئ التي يترأسها بنيامين نتنياهو، مما يعني انسحاب القوة الوحيدة التي تنتمي لتيار الوسط من الائتلاف الحاكم الذي يهيمن عليه الآن اليمين المتطرف.

ولن يشكل انسحاب حزب غانتس المنتمي للوسط تهديدًا مباشرًا للحكومة، ولكن قد تكون له تداعيات خطيرة، إذ سيجعل نتنياهو يعتمد على المتشددين بينما لا تلوح نهاية في الأفق لحرب غزة ويحتمل حدوث تصعيد في القتال مع حزب الله اللبناني.

واشنطن تدعو مجلس الأمن للتصويت دعمًا لمقترح الهدنة

وفي سياق تحركاتها الدبلوماسية، أعلنت الولايات المتحدة أمس الأحد أنّها طلبت من مجلس الأمن الدولي التصويت على مشروع قرار يدعو إسرائيل وحركة حماس إلى أن تلتزما "من دون تأخير" بتطبيق مقترح لوقف إطلاق النار في غزة، دون أن تحدد موعدًا لجلسة التصويت.

وقال المتحدث باسم البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيت إيفانز في بيان: "اليوم دعت الولايات المتحدة مجلس الأمن إلى الذهاب للتصويت على مشروع القرار الأميركي الداعم للمقترح"، الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع الماضي.

وأضاف: "يجب على أعضاء المجلس ألا يدعوا هذه الفرصة تفوتهم ويجب أن يتحدثوا بصوت واحد لدعم هذا الاتفاق"، في حين تعرضت الولايات المتحدة حليفة إسرائيل لانتقادات واسعة لعرقلتها مشاريع قرارات عدة تدعو إلى وقف لإطلاق النار في غزة.

وبحسب وكالة "فرانس برس"، من المقرر إجراء التصويت الإثنين، لكن الرئاسة الكورية الجنوبية للمجلس لم تؤكد ذلك، وفقًا لمصادر دبلوماسية. 

مشروع قرار يدعو حماس للموافقة على مقترح الهدنة

وكان بايدن قد أعلن في نهاية مايو/ أيار الماضي عن خطة قال إنها إسرائيلية وتمتد على ثلاث مراحل، مدة كل منها حوالى أربعين يومًا، للانتقال من وقف موقت لإطلاق النار إلى سلام دائم في غزة.

ويحمّل مشروع القرار الأميركي بوضوح حركة حماس مسؤولية الموافقة على مقترح الهدنة.

وفي نسخته الثالثة التي وزعت الأحد على الدول الأعضاء، "يرحب" النص بهذا المقترح. كما يؤكد، خلافًا للنسخ السابقة، أن إسرائيل "وافقت" على المقترح.

ويحض النص حماس "على قبوله أيضًا ويدعو الطرفين إلى التنفيذ الكامل لشروطه دون تأخير وبلا شروط".

تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار في غزة

ويتضمن النص الجديد محتوى الخطة، استجابة لطلبات قدمها عدد من الدول الأعضاء منذ بدء المفاوضات قبل أسبوع.

وتشمل المرحلة الأولى النقاط التالية: وقف إطلاق نار "فوري وكامل" وإطلاق سراح الأسرى الذين تحتجزهم حماس و"تبادل" الأسرى الفلسطينيين وانسحاب الجيش الإسرائيلي من "المناطق المأهولة في غزة" ودخول المساعدات الإنسانية.

ووفقًا للنص، إذا استغرق تنفيذ المرحلة الأولى أكثر من ستة أسابيع، فإن وقف إطلاق النار سيتواصل "طالما استمرت المفاوضات". 

وأفادت وكالة "فرانس برس" نقلًا عن  مصادر دبلوماسية، بأن عددًا من أعضاء المجلس أبدوا تحفظات شديدة على النسختين السابقتين للنص الأميركي، خصوصًا الجزائر التي تمثل المجموعة العربية، وروسيا التي تتمتع بحق النقض (الفيتو).

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
تغطية خاصة
Close