الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

حمدوك أمر بتأمينها.. دعوة لمليونية ترفض وجود العسكريين في السلطة

حمدوك أمر بتأمينها.. دعوة لمليونية ترفض وجود العسكريين في السلطة

شارك القصة

أعلن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أنه وجّه السلطات بتأمين التظاهرات المتوقعة الخميس، والرافضة للاتفاق السياسي (غيتي)
أعلن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أنه وجّه السلطات بتأمين التظاهرات المتوقعة الخميس، والرافضة للاتفاق السياسي (غيتي)
أعلن رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك أنه وجّه السلطات بتأمين التظاهرات المتوقعة اليوم الخميس، والرافضة للاتفاق السياسي الذي وقعه مع المكون العسكري.

دعت لجان المقاومة السودانية وبعض الأحزاب والقوى السياسية السودانيين للتظاهر اليوم الخميس في مليونية سُمّيت بمسيرة الرفض لوجود العسكريين في السلطة، منادين بعدم مساومة العسكر وعدم منح الشرعية لما للانقلابيين.

وتباينت آراء القوى السياسية بشأن الاتفاق السياسي المبرم بين رئيس الوزراء عبدالله حمدوك وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان

وكانت 13 شخصية قيادية من الأحزاب والقوى السياسية الأخرى قد قابلت حمدوك لتنقسم الآراء تجاه هذه الخطوة.

وأوضح رئيس الحزب الناصري ساطع الحاج أن الغرض من لقاء حمدوك كان إبلاغه بما تم التوصل إليه في اجتماع رؤساء الأحزاب وقيادة القوى السياسية؛ من حيث أنه لا بد من إطلاق سراح المعتقلين.

وامتنعت أحزاب المؤتمر السوداني والاتحادي الموحد والشيوعي عن تأييد اتفاق حمدوك مع العسكر، فوجدت نفسها في خانة المعارضة.

وقد توجِد حالة من التقلبات السياسية تحالفات جديدة تجعل من إعلان الحرية والتغيير جزءًا من الماضي.

وفي هذا الصدد، يلفت المختص في الشأن السياسي السوداني خالد هاشم إلى أنه منذ وقوع الانقلاب العسكري في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وحتى تاريخ توقيع الإعلان السياسي بين البرهان وحمدوك، لم تستطع قوى الحرية والتغيير أن تتخذ موقفًا موحدًا وواضحًا إزاء الأزمة السياسية التي ضربت السودان.

ويعرب في حديث إلى "العربي" عن اعتقاده بأن هذا الانقسام وتعدّد الآراء إزاء قضية واحدة أصبح سمة ملازمة للحرية والتغيير.

بدوره، يكاد حزب الأمة هو الآخر ينقسم على نفسه. فبعض من قياداته بارك خطوة حمدوك والبرهان، والبعض الآخر رفضها وطالب بمعاقبة الخارجين عن رأي الحزب.

حمدوك يوجّه بتأمين التظاهرات

إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك أنه وجّه السلطات بتأمين التظاهرات المتوقعة اليوم الخميس، والرافضة للاتفاق السياسي الذي وقعه مع المكون العسكري.

وأشار حمدوك في مقابلة نشرتها وكالة السودان للأنباء إلى أن من ضمن شروط الاتفاق إطلاق سراح جميع المعتقلين، واعدًا بحدوث ذلك خلال يوم أو يومين في أبعد تقدير.

وفي السياق نفسه، لفت رئيس تحرير صحيفة "الجريدة" أشرف عبد العزيز، إلى تباطؤ في إنفاذ نقطة أساسية في الاتفاق السياسي بين البرهان وحمدوك، موضحًا أن المكون العسكري لم يقم حتى الآن بإطلاق سراح جميع المعتقلين، وإن كان قد أطلق بعضهم في الولايات والخرطوم.

ورأى في حديث إلى "العربي" من الخرطوم، أن هناك ممارسات تجعل حمدوك أمام اختبار حقيقي للاتفاق السياسي الذي وقعه مع البرهان ولالتزامه أمام الشعب السوداني بعدم تدخل أحد فيما يتعلق بحرية التعبير والسماح للمتظاهرين السلميين بالتعبير عن رأيهم بشأن الاتفاق السياسي ومستقبل الحياة السياسية في السودان.

البرهان يتعهّد بإجراء انتخابات

من ناحيته، تعهّد البرهان بإجراء انتخابات عام 2023 وتسليم السلطة للمدنيين. 

وأكد في مقابلة مع صحيفة "فايننشل تايمز" أنه وبعد إجراء الانتخابات سيغادر الجيش نهائيًا للاهتمام بشؤونه الخاصة، حسب وصفه.

ورفض البرهان وصف ما قام به الجيش بالانقلاب العسكري، مشيرًا إلى أنه كان تصحيحًا لمسار العملية الانتقالية ووضعه في الطريق الصحيح. 

وحمّل الأحزاب السياسية المسؤولية عن تدهور الأحداث.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close