تداولت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للصحفية الفلسطينية صافيناز اللوح زعم ناشروه أنّها انتقدت فيه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" واتهمتها بتدمير الشعب الفلسطيني.
وأرفقت حسابات الفيديو بتعليق "صحفيون فلسطينيون يخرجون صمتهم"، حسب زعمهم. ويأتي ذلك وسط حملة تحريض واسعة على المقاومة الفلسطينية تنشرها حسابات مدعومة من الاحتلال.
وتقول اللوح في المقطع المتداول: "أتعبتم الناس التي لا تجد ما تأكله، الله لا يوفقكم ولا يسامحكم على ما تفعلونه بالشعب والناس الفقيرة".
وبالبحث عن الحقيقة، وجد موقع مكافحة الإشاعات والأخبار الكاذبة "مسبار" أنّ مقطع الفيديو المُتداول مجتزأ وأُخرج عن سياقه الأصلي.
وتبيّن أنّه في الفيديو الأصلي والكامل، تنتقد اللوح التّجار في قطاع غزة ولا تذكر حركة "حماس".
في السابع من ديسمبر/ كانون الأول الحالي، نشرت اللوح مقطع فيديو عبر حسابها على موقع "فيسبوك"، وانتقدت فيه مبالغة تجّار قطاع غزة في الأسعار، في ظل العدوان الإسرائيلي على القطاع.
كما نشرت في 17 ديسمبر، مقطعًا آخر استنكرت فيه اجتزاء المقطع وإخراجه عن سياقه، مؤكدة أنّها تحدثت فيه عن التّجار، ولم تذكر حركة حماس أو غيرها من فصائل المقاومة في قطاع غزة.
وأشارت اللوح إلى أنّ الفيديو الأصلي لا يزال متاحًا على حسابها، مذكّرة بأهمية "الوحدة الوطنية خلال العدوان الإسرائيلي تحديدًا"، مشيدة بشرطة قطاع غزة التي "كانت تصادر السلع التي يعرضها التجار بأسعار مبالغ فيها وتبيعها للمواطنين بأسعارها المعتادة".
أزمة غذاء ودواء
ويعاني الفلسطينيون في قطاع غزة من غياب الحد الأدنى من الرعاية الصحية وعدم توفر الغذاء والدواء، في ظل التضييق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على دخول المساعدات الإنسانية للقطاع.
ووثّق المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان وفاة عشرات المواطنين بسبب عدم توفر الرعاية الصحية وبسبب الجوع الناجم عن عدم وصول الغذاء إلى المناطق الواقعة شمالي القطاع.
والجمعة، تبنّى مجلس الأمن قرارًا بتسهيل الإيصال الفوري والآمن ودون عوائق لمساعدات إنسانية واسعة النطاق إلى قطاع غزة، دون اعتماد مشروع قرار لوقف إطلاق النار ووقف العدوان على القطاع.
