الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

حملة غير مسبوقة على المحتوى الفلسطيني.. ما هي "حِيَل" المواجهة؟

حملة غير مسبوقة على المحتوى الفلسطيني.. ما هي "حِيَل" المواجهة؟

شارك القصة

العدوان الإسرائيلي على غزة
يتعرض المحتوى الفلسطيني أو الداعم لفلسطين على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي لرقابة وحجب بطريقة غير مسبوقة (غيتي)
أبلغ صحافيون ونشطاء فلسطينيون وآخرون مناهضون للاحتلال عن إجراءات قاسية وغير عادلة تتخذ بحقهم من قبل الشركات المالكة لمواقع التواصل الاجتماعي.

يتعرض المحتوى الفلسطيني على منصات "تويتر" و"فيسبوك" و"أنستغرام" ومختلف مواقع التواصل الاجتماعي، لرقابة وحجب بطريقة غير مسبوقة في الأيام الأخيرة، وذلك عقب اندلاع المواجهات بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية منذ أكثر من أسبوع.

ففي وقت تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورًا مهمًّا لنقل حقيقة ما يجري على الأراضي المحتلة لكل العالم بوجه "بروباغندا" إعلام الاحتلال، أبلغ صحافيون ونشطاء فلسطينيون وآخرون مناهضون للاحتلال عن إجراءات قاسية وغير عادلة تتخذ بحقهم من قبل الشركات المالكة لمواقع التواصل.

إجراءات تعسفية بحق المحتوى الفلسطيني

ووفق ما أبلغ النشطاء لا تقتصر الإجراءات فقط على إغلاق الحسابات والحظر ومنع التعليق، بل أشاروا إلى أن أعدادًا هائلة من منشوراتهم تعرضت للحذف وتم تقييد وصول المتابعين إليها.

من جهتها، أشارت منظمة "حملة" للحقوق الرقمية إلى أن العدوان ضد الفلسطينيين انتقل إلى الفضاء الرقمي؛ حيث إن مئات المنشورات التي حُذِفت، اقتصرت فقط على صور وفيديوهات لانتهاكات الاحتلال لا سيما تلك التي تتضمن وسم "#أنقذوا_حي_الشيخ_جراح".

وأشارت المنظمة في تغريدة إلى أنّ "الفصل العنصري انتقل من أرض الواقع للفصل العنصري الرقمي".

وتوازيًا مع حجب الصوت الفلسطيني، أشارت منظمة SMEX للدفاع عن الحرية على الإنترنت في البلدان العربية، إلى انتشار حملات إسرائيلية لخرق الحسابات التي تنشر الرواية الفلسطينية على الويب، وقدّمت بعض النصائح لحماية حسابات النشطاء.

"تيك توك" تحذف واعتذار من "أنستغرام" و"تويتر"

 وتحت سيل هذه الانتقادات، اعتذرت منصة "أنستغرام" في وقت سابق عن القصص والمنشورات التي حذفت، وعزت الأمر إلى خطأ تقني في تحديث أنظمة التشغيل.

كما حذت منصة المدونات الصغيرة "تويتر" حذو التطبيق المملوك من شركة "فيسبوك" واعتذرت عن حذف التغريدات المتعلقة بفلسطين.

وذهب تطبيق "تيك توك" أبعد من ذلك، حيث أعلنت شبكة القدس الإخبارية حذف الشركة الصينية لحسابها، بعد ساعات من لقاء الشركة مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس.

أساليب "التحايل" على سياسات مواقع التواصل المنحازة

وردًّا على حملات التعتيم المستمرة على القضية الفلسطينية من قبل أشهر الشركات المالكة لتطبيقات التواصل الاجتماعي، ابتكر المستخدمون أساليب جديدة للتحايل على الخوارزميات التي ترصد المحتوى وتحذفه وفق السياسية التي تحددها التطبيقات.

ومن بعض الأساليب: وضع فواصل أو رموز في الكلمات الدّالة على المحتوى الفلسطيني.

فتشير الناشطة دينا الأتاسي بتغريدة عبر حسابها "للهروب من الخوارزميات قد يكتب الناس بدون نقط.. وأنا اخترعت إبدال حرف واحد أو اثنين بحرف إنكليزي".

أما المبرمج أحمد عبد السلام فيقول إنّه ابتكر موقعًا مهمته تمويه الكلمات العربية وتحويلها لكلمات صعب التعرف عليها من قبل خوارزميات فيسبوك.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close