صدر أمر قضائي جديد بسجن محام معارض بارز في تونس، فيما بات يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة"، بينما اتهمت جبهة الخلاص الوطني المعارضة، السلطات بحبك مؤامرة ضد المعارضين.
وأفاد رياض الشعيبي مستشار رئيس حركة النهضة بأن سلطات الأمن التونسية اعتقلت عضو الحركة والنائب في البرلمان المنحل سيد الفرجاني.
اعتقالات بالجملة
وقال رئيس جبهة الخلاص الوطني المعارضة أحمد نجيب الشابي، الإثنين، خلال مؤتمر صحفي عقدته الجبهة بالعاصمة تونس، "نعيش حملة من القمع واسعة طالت جميع الأوساط، وهناك إلى حد الآن 44 معتقلًا لأسباب سياسية، 3 منهم قيادات في جبهة الخلاص الوطني، جوهر بن مبارك وشيماء عيسى ورضا بلحاج".
وهناك صحفيون ونقابيون وسياسيون ومحامون هم ما بين معتقل ومحال للتحقيق في تونس.
سياق سياسي
وقال مراسل "العربي" من تونس خليل الكلاعي، إن جبهة الخلاص تضع هذه الاعتقالات في سياقها السياسي، وبسط جوهر هذه القضية وهو واضح لها بأن النظام يقدم هذه الشخصيات من الصف الأول من المعارضة كقربان لتحوير الأنظار عن فشل السلطة في التعاطي مع مختلف المشكلات التي تعيشيها البلاد منذ عام 2021.
وأضاف المراسل، أن جبهة الخلاص أعادت التأكيد على مسيرة كبرى في الخامس من شهر مارس/ آذار المقبل.
جبهة الخلاص الوطني في #تونس تطالب بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين pic.twitter.com/H7q0ypjSTZ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 26, 2023
وأشار المراسل، إلى أن هناك أكثر من سبب يدفع المعارضة لاعتبار أن هذه المحاكمة كيدية وسياسية، ويدفع هيئة الدفاع عن هذه القيادات المعتقلة للتجريح في مصداقية الشهادات.
واستدرك قائلًا: "مما ينذر بإسقاط كل هذا الملف برمته مع ما له من تبعات سياسية وانعكاسات على رئيس الدولة الذي يقال إنه استعاد البعض من شعبيته بعد القيام بهذه الحملات، لكن إن حصل العكس فإنه سيرتد على الرئيس".