أعلن نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي محمد حمدان دقلو "حميدتي" اليوم الخميس، إطلاق سراح معتقلي المظاهرات السلمية في سجون السودان.
جاء ذلك في كلمة لحميدتي، الذي يشغل منصب قائد قوات الدعم السريع التابعة للجيش، على هامش توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين "وحدة حماية الطفل بالدعم السريع" و"المفوضية القومية لحقوق الإنسان السودانية"، و"المنظمة العربية لحقوق الإنسان" بالعاصمة الخرطوم، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا".
إطلاق سراح ودفع غرامات
وأوضحت الوكالة أن المذكرة تهدف إلى التعاون على بناء القدرات في حقوق الإنسان لمنسوبي القطاع الأمني والعدل والمجتمع المدني، استنادًا إلى المعايير الدولية.
وأكد حميدتي أن حقوق الإنسان واحدة من اهتمامات قوات الدعم السريع، معلنًا "إطلاق سراح معتقلي المظاهرات السلمية بالسجون، والإفراج عن كل منسوبي قوات الدعم السريع المدانين بجرائم انضباطية في السجون السودانية، ودفع غراماتهم المالية".
ويشهد السودان، منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أزمة سياسية واحتجاجات رافضة لإجراءات استثنائية اتخذها قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، أبرزها فرض حالة الطوارئ وحل مجلسَي السيادة والوزراء الانتقاليين، وهو ما تعتبره قوى سياسية "انقلابًا عسكريًا"، في مقابل نفي الجيش.
#السودان.. #البرهان يجدد تمسكه بالسلطة مؤكدا عدم تسليمها إلا عبر الانتخابات أو التوافق الوطني تابعوا المزيد عبر البث المباشر للتلفزيون العربي على يوتيوبhttps://t.co/VLgRtlxUjQ pic.twitter.com/GdqlMpforl
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 17, 2022
وتتهم قوى المعارضة ومنظمات حقوقية السلطات السودانية، باعتقال قادة سياسيين وعشرات الناشطين في "لجان المقاومة"، المسؤولة عن تنظيم التظاهرات في البلاد.
وأفاد تجمع المهنيين السودانيين في بيان الإثنين الماضي، أن "عدد المعتقلين تعسفيًا ودون توجيه تهم جنائية أو دعاوى قانونية وصل إلى أكثر من 100 معتقل لم يتم التحقيق والتحري معهم".
وأضاف أن "أعمار المعتقلين تراوح إجمالًا بين 16 و60 عامًا، ويعاني كبار السن فيهم من أمراض مزمنة".
والثلاثاء، أفاد أطباء ومحامون أن أكثر من 100 معتقل سوداني، بينهم سياسيون بارزون، بدأوا إضرابًا عن الطعام.
وتطالب الاحتجاجات، التي تشهدها البلاد منذ أشهر، بإطلاق سراح المعتقلين من المشاركين في المظاهرات، وكذلك المعتقلين السياسيين، وبرحيل العسكر وتسليم السلطة للمدنيين.