الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

حولته مسرحًا للصراعات.. نظرة على أبرز الثروات في إقليم دارفور السوداني

حولته مسرحًا للصراعات.. نظرة على أبرز الثروات في إقليم دارفور السوداني

شارك القصة

نافذة عبر "العربي" على الثروات الطبيعية التي يزخر بها إقليم دارفور وتغذي الصراع والأزمات القبلية (الصورة: أرشيف وسائل التواصل)
تعد الثروات أهم أسباب أزمة إقليم دارفور والصراع الذي تسبب خلال العقدين الماضيين بمقتل 300 ألف شخص ونزوح مليونين ونصف المليون.

يعوم إقليم دارفور في السودان على بحر من الثروات الطبيعية، بينما تطفو على سطحه أزمات وصراعات تتخذ تارة صبغة عراقية وأخرى سياسية، فيما تعد ثرواته تارة أخرى أحد محركات الصراع الأساسية.

يقع إقليم دارفور غربي السودان، وتُقدر مساحته بنحو خمس مساحة البلاد، ويقطنه أكثر من 9 ملايين نسمة.

وتُعد من أبرز قبائله الفور والمساليت والزغاوة والرزيقات، التي ينحدر منها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.

وينقسم الإقليم، الذي ترجع تسميته إلى قبيلة الفور، إداريًا إلى خمس ولايات هي شمال وجنوب وغرب وشرق ووسط دارفور. 

أبرز ثروات إقليم دارفور

إلى ذلك، يتميّز الإقليم بالرخام وبثرواته الحيوانية الكبيرة وبموارده المائية الموجودة في باطن أرضه، فهو يختزن 6 بحيرات من المياه الجوفية.

من جانبها، تشمل الثروات المعدنية في إقليم دارفور الحديد والنحاس، بينما يُعد اليورانيوم أبرز المعادن مع مخزون هائل يبلغ نحو 6 ملايين طن، حسب بيانات غير رسمية.

وقد حوّل هذا الأمر المنطقة إلى مسرح للصراع الدولي للبحث والسيطرة على العنصر الذي يستعمل في المفاعلات النووية.

بدوره، يُعد الذهب المعدن النفيس الآخر الذي يزخر به الإقليم. وبينما يوصف جبل عامر الذي يقع في شمال دارفور بغناه بالذهب، فإنه يطفو في جزئه الجنوبي على بحيرة من النفط الخام، وفق أعمال المسح الجيولوجية التي نفذتها دول عدة بينها الولايات المتحدة وفرنسا.

الثروات وأزمة إقليم دارفور

تعد الثروات أهم أسباب أزمة إقليم دارفور والصراع الذي تسبب خلال العقدين الماضيين بمقتل 300 ألف شخص ونزوح مليونين ونصف المليون، بحسب الأمم المتحدة.

ومنذ اندلاع المعارك في السودان في أبريل/ نيسان الماضي، يشهد الإقليم اشتباكات مسلحة، أبرزها في مدينة الجنينة مركز ولاية غرب دارفور، التي تشهد معارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وتصف نقابة أطباء السودان الوضع هناك بالكارثي والأسوأ على الإطلاق، مشيرة إلى سقوط عدد كبير من الضحايا في مدينة الجنينة، ومنهم أطفال ونساء وكبار في السن نتيجة تلك الاشتباكات.

كما عبّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه بشأن التقارير الخاصة بالعنف الجنسي والطائفي في مناطق عدة في إقليم دارفور.

وذكر في بيان نشره ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم غوتيريش، أنه مصدوم من هذه التقارير التي تتحدث عن عنف واسع النطاق وسقوط ضحايا في هذا الإقليم.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة