عثر صاحب متجر للحيوانات الأليفة في اليابان على عدد من الحيوانات بما فيها سلاحف وأفاع برأسين، بالقرب من مفاعل فوكوشيما.
ويُعتقد أن الطفرات التي ظهرات في الأنواع الحية القريبة من فوكوشيما باليابان، بما في ذلك الثعابين والسلاحف قد نتجت عن النشاط الإشعاعي من كارثة 2011 النووية.
وقال هاجيمي هينوهارا، الذي يعمل موسيقيًا أيضًا لصحيفة "ديلي ستار" البريطانية، إنه "كان يبحث عن الانحرافات الجينية منذ أن أطلق فرقة موسيقية تسمى "الفرقة ذات الرأسين" ( The Two Heads )".
وأشارت الصحيفة إلى أن هينوهارا يمتلك ثعبانًا برأسين توفي قبل فترة، إضافة إلى سلحفاة برأسين في جسد واحد، وتبلغ قيمة كل منهما مبالغ طائلة".
وبالنسبة لهينوهارا، فإن هذه الحيوانات ذات الدماغين "معجزة"، وإن كان يواجه مشاكل معها. وقال: "على سبيل المثال قد يرغب الدماغ الأيسر في السير في اتجاه، بينما يرغب الأيمن في اتجاه آخر".
وأوضح أنه عثر على السلحفاتين قبل نحو 3 سنوات، مع صدور قانون حماية لمثل تلك الحيوانات"، مشيرًا إلى أنهما "يأكلان الكثير من الطعام، علمًا أن الأعضاء الداخلية هي لحيوان واحد".
وقال: "الرأس الأيمن للسلحفاة يحرك الطرف الأيمن، والرأس الأيسر يحرك الطرف الأيسر باتجاهات مختلفة، لذلك أبقيهما في إناء ماء غير عميق حتى لا يغرقا".
كارثة فوكوشيما
وذكرت صحيفة "ديلي ستار" أنه على عكس نظرية هينوهارا، بتأثر تلك الحيوانات بالإشعاع النووي جراء انفجار مفاعل فوكوشيما"، أشارت دراسات محلية إلى أن "مياه الصرف النووية هي سبب محتمل لهذه الطفرات الجينية التي شملت عددا من الحيوانات المحلية في السنوات الأخيرة والتي تم العثور على بعضها حية".
عام 2011، أدى زلزال مدمر صاحبه تسونامي إلى تدمير محطة فوكوشيما النووية، ونشر الإشعاع على نطاق واسع إلى البيئة والكائنات الحية المحيطة بها.
واكتُشف لأول مرة بالقرب من فوكوشيما خنزير بري متحور، ثمّ سلحفاة برأسين يعتقد الخبراء أنها ناجمة عن طفرة جينية كذلك.
أرض خصبة
وتمّ إجلاء جميع الأهالي في منطقة المحطة النووية، تاركين وراءهم أرضًا خصبة للسلاحف المتحورة المعرضة للخطر.
وقال: "يسألني الناس في جميع أنحاء العالم إذا كنت سأبيع السلحفاة لكنني لن أفعل".
وقبل أن ينقذ السلحفاتين، عثر هينوهارا على ثعبان برأسين أيضًا اشتهر كثيرًا قبل أن يموت بعد أربع سنوات من إنقاذه".
