"خائف ومتوتر".. بنيامين نتنياهو يضغط لمنع صدور مذكرة اعتقال بحقه

أفادت مصادر إسرائيلية بأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "متوتر بشكل غير طبيعي" من احتمال صدور مذكرة اعتقال بحقه من المحكمة الجنائية الدولية.

ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مصادر وصفتها بـ"المطلعة" قولها أمس السبت، إنّ نتنياهو "خائف ومتوتر بشكل غير طبيعي"، جراء احتمال صدور مذكرة اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ نتنياهو أجرى خلال الأيام الماضية، عددًا مكثفًا من المكالمات الهاتفية مع زعماء ومسؤولين دوليين في محاولة للضغط لمنع صدور مذكرة اعتقال بحقه، وخاصة مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

نتنياهو يتحرك لمنع صدور مذكرة اعتقال بحقه

وبحسب المصادر فإنّ نتنياهو يحاول بشكل غير مباشر الضغط على الرئيس بايدن، للتحرك ضد إصدار المذكرة.

من جهتها، كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية أن واشنطن تبذل جهودًا مكثفة لإقناع المدعي العام للمحكمة بعدم إصدار أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين.

والأربعاء، تداول إعلام عبري تقارير تفيد باحتمالية إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال دولية بحق نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، على خلفية الممارسات الإسرائيلية خلال العدوان على قطاع غزة.

ويواصل الاحتلال عدوانه على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوا منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ما أدى إلى استشهاد 34388 فلسطينيًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 77437 آخرين.

نتنياهو: قرارات الجنائية الدولية لن تؤثر على تصرفاتنا

والجمعة، قلّل نتنياهو من جدوى أي مذكرات اعتقال قد تصدرها المحكمة ضده، أو ضد أي من مسؤولي حكومته، قائلًا إن "قرارات الجنائية الدولية لن تؤثر على تصرفات إسرائيل".

وإسرائيل ليست عضوًا في المحكمة التي مقرها لاهاي، ولا تعترف بولايتها القضائية لكن جرى قبول الأراضي الفلسطينية عضوًا في عام 2015.

وقال كريم خان، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، في أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، إن المحكمة لها ولاية قضائية للتحقيق في أي مزاعم جرائم حرب بحق مقاتلي حركة حماس في إسرائيل والإسرائيليين في قطاع غزة.

ولفت خان إلى أن فريقه يعكف على التحقيق في أي جرائم قد تكون قد ارتكبت في غزة، مؤكدًا أن من ينتهك القانون سيخضع للمحاسبة.

وبوسع المحكمة التي تضم 124 عضوًا دائمًا مقاضاة أفراد في اتهامهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية والعدوان.

والقضية الماثلة أمام المحكمة الجنائية الدولية منفصلة عن قضية الإبادة الجماعية المقامة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية ومقرها لاهاي أيضًا.