Skip to main content

خارج المجموعة الشمسية.. رصد بخار ماء بالغلاف الجوي لكوكب صغير

الجمعة 26 يناير 2024
اكتشاف بخار ماء في الغلاف الجوي لكوكب GJ 9827d – "ناسا"

أعلنت وكالتا الفضاء الأميركية "ناسا" والأوروبية "إي أس أي" أمس الخميس، أن تلسكوب "هابل" الذي يقوم بمهمة فضائية تمكّن من رصد أصغر كوكب معروف خارج المجموعة الشمسية يحتوي على الماء في غلافه الجوي.

فقد رصد العلماء باستخدام تلسكوب "هابل" الفضائي GJ 9827d وهو أصغر كوكب خارج المجموعة الشمسية يحتوي على بخار الماء في غلافه الجوي بحسب "ناسا".

وتتمثل أهمية هذا الاكتشاف الفريد، بكونه مثالًا عن كواكب محتملة في أماكن أخرى بمجرتنا، قد تحتوي على مياه وتشبه إلى حدّ ما طبيعة كوكب الأرض.

"اكتشاف تاريخي"

في هذا الصدد، أوضحت المديرة المشاركة في البحث لورا كريدبرغ من معهد "ماكس بلانك" لعلم الفلك في ألمانيا أن "رصد الماء على مثل هذا الكوكب الصغير هو اكتشاف تاريخي.. يقرّب أكثر من أي وقت مضى من العوالم التي تشبه الأرض حقًا".

وشبهه مسؤولو الوكالتين في بيان مشترك بـ"نبتون صغير" بغلاف جوي غني بالهيدروجين ومليء بالماء، أو بنسخة أكثر دفئًا من قمر المشتري "أوروبا" الذي يحتوي تحت قشرته على ضعف كمية الماء الموجودة تحت قشرة الأرض.

بدوره، أشار بيورن بينيكه من جامعة مونتريال الذي شارك في إدارة البحث إلى أن "GJ 9827d قد يكون مكوّنًا بالمناصفة من الماء والصخور"، مرجّحًا وجود "الكثير من بخار الماء على الكتل الصخرية الصغيرة".

وأضاف: "لم نتمكن قبل اليوم من رصد الغلاف الجوي لمثل هذا الكوكب الصغير مباشرة، ونحن نتوصل إلى ذلك تدريجًا".

والفضل في ذلك، هو نجاح "هابل" طوال ثلاث سنوات في تحليل الطول الموجي للألوان في الغلاف الجوي لكوكب GJ 9827d، عندما كان الضوء الصادر من النجم الذي يدور حوله يرشح عبر غلافه الجوي، وتمكن من اكتشاف وجود جزيئات الماء.

كوكب غير صالح للحياة

من جهة ثانية، ومع أن لهذا الكوكب غلافًا جويًا غنيًا بالماء، إلا أن درجة حرارته البالغة 425 درجة مئوية تجعله غير صالح للحياة.

وتم اكتشاف GJ 9827d بواسطة تلسكوب "كيبلر" الفضائي التابع لـ"ناسا" عام 2017، وهو كوكب يكمل مداره حول نجم قزم أحمر كل 6.2 يوم. 

ويقع الكوكب على بعد 97 سنة ضوئية من الأرض أي أكثر من 900 ألف مليار كيلومتر، في كوكبة الحوت.

ويمهد الاكتشاف الأخير الطريق لإجراء المزيد من الدراسات على كوكب GJ 9827d والكواكب المماثلة، وخصوصًا بواسطة تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي الذي يستطيع استخدام صوره العالية الدقة بالأشعة تحت الحمراء للبحث عن جزيئات الغلاف الجوي الأخرى مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان.

المصادر:
أ ف ب - ترجمات
شارك القصة