حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، من أنّ عددًا من الأدوية الضرورية قد نفد في مجمع ناصر الطبي بمدينة خانيونس جنوب القطاع، وسط حصار إسرائيلي مطبق لليوم السابع على التوالي، مضيفة أنّ عشرات "الشهداء دفنوا في ساحته".
يأتي ذلك، فيما يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حصاره على مستشفى الأمل التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة خانيونس لليوم السابع أيضًا، وسط غارات تستهدف محيطها.
وبينما حذّرت منظمة الصحة العالمية من انهيار آخر مستشفى عامل في مدينة خانيونس، أكدت منظمة "أطباء بلا حدود" خروج النظام الصحي في القطاع كاملًا عن الخدمة بعد تعطّل معظم الخدمات في مستشفى ناصر.
وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة: "نفدت العديد من أدوية التخدير والعناية المركزة في مجمع ناصر الطبي المحاصر، مع نقص حاد وخطير في وحدات الدم".
وأضاف أنّه لا يزال هناك 30 شهيدًا مجهولي الهوية في ثلاجة الموتى بمجمع ناصر الطبي، فيما اضطر الأهالي لدفن 150 من شهدائهم في ساحة المستشفى.
وأشار القدرة إلى بدء العد التنازلي لتوقّف المولّدات الكهربائية في المجمع خلال الأيام الأربعة المقبلة نتيجة نقص الوقود، فضلًا عن تعرّض خزانات المياه الخاصة بالمستشفى للتلف والأعطال نتيجة الشظايا ونيران الطائرات المسيّرة الإسرائيلية.
وأوضح أنّ تلف الخزّانات أدى إلى نقص المياه في مركز غسيل الكلى، ناهيك عن تسرّبها إلى المباني وقسم العناية المركزة.
شهداء في خانيونس
واستشهد عدد من الفلسطينيين فجر اليوم الأحد، بعد قصف طائرات الاحتلال والمدفعية الإسرائيلية مناطق متفرقة في خانيونس جنوب قطاع غزة ومناطق أخرى في جنوب وغرب مدينة غزة.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين، في قصف مدفعي استهدف منطقة حي الأمل بخانيونس.
كما شنّت طائرات الاحتلال سلسلة غارات على حي تل الهوى جنوبي غربي مدينة غزة، وعلى المناطق الغربية للمدينة، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الأشخاص، بينهم أطفال ونساء.
وقصفت مدفعية الاحتلال وطائراته مناطق في شمال قطاع غزة.
ومنذ الإثنين، يشنّ جيش الاحتلال سلسلة غارات مكثّفة جوية ومدفعية على خانيونس، وفي محيط المستشفيات الموجودة فيها، ما دفع آلاف الفلسطينيين للنزوح عن المدينة.