أحبطت السلطات الأردنية عملية تهريب 6 ملايين حبة من مخدر الكبتاغون عند الحدود مع العراق، في ما وصفته بـ"أكبر وأضخم الضبطيات في البلاد".
وذكرت دائرة الجمارك الأردنية في بيان اليوم الأحد، أن كوادرها في مركز جمرك الكرامة الحدودي، وبالتعاون والتنسيق مع الأجهزة الأمنية، تمكنوا من إحباط تهريب 6 ملايين حبة من الكبتاغون المخدر.
وفيما أشارت إلى أن تلك الكمية تُعادل "1000 كلغ (طن واحد)"، قالت إنها "وُجدت مخبأة داخل عجينة تمر".
وأوضحت أن هذه العملية "تُعد واحدة من أكبر وأضخم الضبطيات لحبوب الكبتاغون عددًا واحترافية، التي حاول تجار المخدرات إدخالها إلى البلاد".
وأوردت أنه "أثناء التفتيش الدقيق والمعاينة الفعلية لشاحنتين تحملان لوحة أجنبية، قادمتين من إحدى الدول المجاورة، وُجدت حبوب الكبتاغون مخبأة بطريقة احترافية وبشكل يصعب كشفها داخل عجينة تمر ضمن شحنة من كراتين التمر".
وأفاد البيان بأنه جرى "ضبط نحو 509 كلغ من حبوب الكبتاغون المخدر في الشاحنة الأولى، بينما تم ضبط نحو 483 كلغ من الكبتاغون المخدر في الشاحنة الأُخرى".
"تعزيز الرقابة في المنافذ الحدودية"
كما نقل عن مدير عام الجمارك الأردنية اللواء جلال القضاة قوله: "الجمارك والأجهزة الأمنية تعمل بكل الإمكانيات على تجفيف منابع دخول المخدرات؛ من خلال تعزيز رقابتها في المنافذ الحدودية وضرب أوكار تجار السموم ومروجيها".
وشهد الأردن خلال السنوات الماضية مئات من محاولات التهريب، لا سيما من سوريا والعراق نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في البلدين الجارين.
وقد أقر الرئيس الأميركي جو بايدن أخيرًا قانونًا لمحاربة تجارة الكبتاغون، الذي بات النظام السوري المنتج الأول له في العالم بحسب تقارير، وتجاوزت قيمة تلك التجارة عام 2021 نحو 5 مليارات دولار.
وكان يونيو/ حزيران عام 2020 قد شهد عملية ضبط أكبر كمية من الكبتاغون في التاريخ، وذلك في ميناء ساليرنو الإيطالي قرب نابولي.
حينها ضبطت السلطات الإيطالية شحنة وزنها 14 طنًا وتحتوي على 84 مليون حبة كبتاغون، كانت على متن سفن شحن جاءت من سوريا مع أوراق تصدير موجهة إلى شركة مجهولة.