بعد استئناف تقاطر شحنات الحبوب الأوكرانية نحو الأسواق العالمية عقب اندلاع الحرب، أكد الممثل الأعلى للسياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الجمعة، أن اتفاق إسطنبول لاستئناف صادرات الحبوب الأوكرانية "أتاح الفرصة لإيصال الحبوب لبرنامج الأغذية العالمي".
واتهم بوريل روسيا باستخدام الغذاء "سلاحًا"، لافتًا إلى أن ممارسات موسكو "أدت إلى تفاقم الجوع في العالم".
وجاءت تصريحات المسؤول الأوروبي عقب إعلان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، أن أول سفينة تابعة للمنظمة الدولية "سترسو اليوم في أوكرانيا" في إطار المساعي الدولية لتخفيف أزمة الغذاء العالمية.
وغادرت 14 سفينة حتى الآن أوكرانيا خلال الأسبوعين الماضيين، في أعقاب اتفاق مع روسيا يسمح باستئناف صادرات الحبوب من موانئ أوكرانيا على البحر الأسود، وذلك بعد توقفها لمدة خمسة أشهر بسبب الحرب.
وقال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي تومسون فيري، في تصريحات صحافية، إن السفينة "إم في بريف كوماندر" غادرت إسطنبول الأربعاء، ويتوقع أن تصل اليوم إلى يوجني شرقي أوديسا على البحر الأسود.
أول شحنة إنسانية
وأوضح فيري، أن السفينة "ستنقل القمح الأوكراني الذي اشتراه برنامج الأغذية العالمي"، حسبما نقلت وسائل إعلام.
وأضاف أنه سيكون على متن السفينة "أول شحنة إنسانية من المساعدات الغذائية" في إطار اتفاقية نقل الحبوب من أوكرانيا عبر البحر الأسود.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن سفينتين أخريين غادرتا موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود الجمعة، وكانت إحداهما محملة بأول شحنة قمح أوكراني يتم تصديرها بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة.
لكن إلى الآن، لم يتم إرسال شحنات إلى البلدان الأكثر عرضة لخطر أزمة غذاء عالمية، لكن أوكرانيا قالت أمس الخميس إن سفينة من المقرر أن تصل وتنقل حبوبًا إلى إثيوبيا.
وسبق أن قالت الأمم المتحدة إنه من المتوقع أن يزداد عدد السفن القادمة لأوكرانيا بعد الاتفاق على بيع الحبوب.
ويُفتش مركز التنسيق المشترك، حيث يعمل أفراد من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة، جميع السفن في إسطنبول بموجب الاتفاق الذي توسطت فيه الأمم المتحدة.
