مع تأكيد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي تعد بلاده طرفًا بـ "اتفاقية الحبوب"، وجود 20 سفينة تنتظر دورها لشحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية، أفاد وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف، بأن سفينة ترفع علم بربادوس وصلت إلى أوكرانيا السبت، وهي الأولى من نوعها منذ فبراير/ شباط الماضي، مشيرًا إلى أنه سيتم تحميلها بالحبوب.
وأكد الوزير الأوكراني، أن سفينة الشحن العامة فولمار إس التي ترفع علم بربادوس وصلت إلى ميناء تشورنومورسك الأوكراني.
وقال في منشور على فيسبوك: "نحن نفعل كل شيء ممكن لضمان قدرة موانئنا على استقبال المزيد من السفن والتعامل معها. وعلى وجه الخصوص، نخطط للوصول إلى مستوى ما لا يقل عن ثلاث إلى خمس سفن يوميًا في غضون أسبوعين".
وأضاف أن أوكرانيا تهدف في النهاية إلى شحن ثلاثة ملايين طن شهريًا من موانئها على البحر الأسود.
وبدأت أوكرانيا في استئناف صادرات الحبوب في إطار اتفاق يشرف على تنفيذه مركز التنسيق المشترك في إسطنبول، حيث يعمل موظفون من روسيا وأوكرانيا وتركيا والأمم المتحدة.
ووقعّت روسيا وأوكرانيا بواسطة تركية وبرعاية الأمم المتحدة الشهر الفائت، اتفاقًا يهدف إلى السماح بالمرور الآمن للسفن التي تدخل وتخرج من ثلاثة موانئ أوكرانية على البحر الأسود أغلقتها روسيا منذ بداية الحرب.
20 سفينة تنتظر دورها
ومن على متن طائرة العودة من سوتشي جنوبي غرب روسيا، عقب لقاء جمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال أردوغان، السبت، إن نحو 20 سفينة تنتظر دورها لشحن الحبوب من الموانئ الأوكرانية، في إطار الاتفاق الذي يهدف لفك الحصار عن صادرات الحبوب.
وخرجت أول سفينة بموجب الاتفاق الجديد، قبل خمسة أيام ويتوقّع أن تصل إلى لبنان الأحد، بعد أن جرى تفتيشها في إسطنبول.
وغادرت عقب ذلك 3 سفن محملة بـ58 طنًا من الحبوب من ميناء تشورنامورسك في أوكرانيا صباح أمس الجمعة، وستتوجه إلى تركيا حيث سيتم تفتيشها من قبل فريق التنسيق قبل أن تكمل مسيرتها نحو الأسواق الدولية.
ورغم ذلك، لا يزال ما يقرب من 20 مليون طن من الحبوب من محاصيل العام الماضي عالقًا في البلاد.
وسبق أن أشار وزير البنية التحتية، أولكسندر كوبراكوف، إلى عدم وجود أي قيود على كمية الحبوب التي يمكن تصديرها بموجب الاتفاق الذي يسمح أيضًا بتصدير واستيراد الأسمدة.
ولا تزال واشنطن تبدي المخاوف حول الأمن الغذائي العالمي، فقد حذّرت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، الجمعة، من أن الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا سيؤدي إلى تعرض 40 مليون شخص لانعدام الأمن الغذائي، حيث ستكون منطقة إفريقيا جنوب الصحراء الأكثر تضررًا.
ورغم أن الطاقة وتغير المناخ والجائحة هي الأسباب الجذرية التي تؤثر على إمدادات الغذاء على مستوى العالم، أشارت غرينفيلد إلى أن "أخطر أسباب الجوع هو استخدامه كسلاح للحرب".
وتابعت غرينفيلد "لا نرى أي إشارة إلى أن روسيا ستقبل حلًا دبلوماسيا" للحرب في أوكرانيا.