خسائر بالمليارات.. دعوة أممية لوقف القتال بأوكرانيا لأسباب إنسانية

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الإثنين أن علاقات بلاده مع الصين في أقوى مستوياتها على الإطلاق في الوقت الذي تسعى فيه الدول الغربية إلى عزل موسكو بفرض عقوبات غير مسبوقة بسبب الهجوم على أوكرانيا.

وأبدت بكين مرارا معارضتها للعقوبات وأصرت على أنها ستحافظ على العلاقات الاقتصادية والتجارية الطبيعية مع روسيا ورفضت إدانة تصرفات موسكو في أوكرانيا لكن الحكومة تشعر بقلق من مواجهة الشركات الصينية صعوبات بسبب العقوبات.

ورأى لافروف أن نهج حلف شمال الأطلسي أوصل الأمور إلى طريق مسدود، لافتًا إلى أن العقوبات الغربية جزء من حمل طويلة ضد موسكو تهدف إلى منع روسيا من التطور كدولة مستقلة.

أعلنت ليودميلا دينيسوفا، عضو لجنة حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني، الإثنين، أن 143 طفلًا قتلوا وأصيب 216 آخرون منذ بداية التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا.

وأشارت دينيسوفا، في بيان نشر على تطبيق "تيليغرام"، أنه "حتى الساعة الثامنة صباحا من 28 مارس/ آذار الجاري، ووفقاً لسجل التحقيقات والمصادر الأخرى التي تحتاج إلى التحقق، قُتل 143 طفلاً وأصيب 216 آخرون منذ بدء الحرب في أوكرانيا"، وفقاً لوكالة أنباء "أوكرين فورم" المحلية.

وأضافت أنه "لا يمكن تحديد العدد الفعلي للأطفال القتلى والجرحى في الأعمال العدائية"، بسبب استمرار القوات الروسية في خوض قتال فعلي في المدن الأوكرانية.

إلى ذلك، قال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، الأحد، إن 1119 مدنيا لقوا حتفهم حتى الآن، وأصيب 1790 منذ أن بدأت روسيا هجومها على أوكرانيا.

اعتبرت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني اليوم الإثنين أن القوات الروسية تعيد تجميع صفوفها لكنها غير قادرة على التقدم في أي مكان داخل أوكرانيا.

وأضافت أن القوات الروسية تحاول تعزيز مواقعها التي تسيطر عليها بالفعل وتحاول خرق دفاعات كييف لكن ليس أمامها فرصة للاستيلاء على العاصمة.

وتابعت في إفادة صحفية دون أن تورد دليلا على تحركات القوات الروسية: "حتى اليوم يعيد العدو تجميع صفوفه لكنه غير قادر على التقدم إلى في مكان داخل أوكرانيا".

أعلن رئيس بلدية ماريوبول اليوم الإثنين أن المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا على شفا كارثة إنسانية ويجب إجلاء سكانها بالكامل.

وأضاف رئيس البلدية فاديم بويتشنكو أن حوالي 160 ألف مدني محاصرون في المدينة بدون كهرباء. وقال إن 26 حافلة كانت تنتظر إجلاء المدنيين لكن القوات الروسية لم توافق على منحهم ممرا آمنا.

وقال: "روسيا الاتحادية تلعب معنا".

وتنفي روسيا استهداف المدنيين وتحمل أوكرانيا مسؤولية الفشل المتكرر في الاتفاق على ممرات آمنة للمدنيين المحاصرين.

أشار مسؤول أوكراني كبير اليوم الإثنين إلى أن تركيا من بين الدول التي يمكن أن تقدم ضمانات أمنية لكييف في إطار أي اتفاق مع روسيا لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وقال إيهور جوفكفا نائب رئيس مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي قبل محادثات السلام المقرر عقدها بين كييف وموسكو في تركيا إن "تركيا من بين تلك الدول التي يمكن أن تصبح ضامنة لأمننا في المستقبل".

وقالت كييف إنها تريد ضمانات أمنية ملزمة قانونا من مجموعة من الحلفاء توفر لأوكرانيا الحماية في حالة وقوع هجوم في المستقبل.

شدد كلاوديو ديسكالزي الرئيس التنفيذي لشركة إيني اليوم الاثنين في منتدى الطاقة بالإمارات على أن استبدال الطاقة الروسية ليس مهمة سهلة.

وأضاف ديسكالزي أن إمدادات الغاز تمثل مشكلة كبيرة في أوروبا وأن روسيا تطلب من إيني دفع ثمن الغاز بالروبل وهو أمر غير وارد في العقود.

شدد مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، مساء الأحد، على أنه "من المستحيل استبعاد روسيا من وكالة الطاقة الذرية".

جاء ذلك في معرض رد أوليانوف على تصريح مستشارة وزيرة الطاقة الأوكرانية أولينا زركال.

وحول استبعاد روسيا من الوكالة، قال: "من الصعب بالنسبة لي أن أعلق على التصريحات الأمية لمستشارة الوزير الأوكراني.. في البداية، لن يضرها أن تتعرف على الميثاق الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية لكي تفهم أنه من المستحيل استبعاد روسيا أو أي دولة أخرى من الوكالة".

وأكد المسؤول الروسي أن "مثل هذا الخيار (استبعاد روسيا) غير منصوص عليه في الميثاق الأساسي للوكالة".

أفادت المخابرات العسكرية البريطانية اليوم الأحد بأن روسيا تواصل فرض حصار على السواحل الأوكرانية على البحر الأسود مما يعزل أوكرانيا عمليًا عن الملاحة الدولية.

وأضافت وزارة الدفاع أن القوات البحرية الروسية تواصل أيضا تنفيذ ضربات صاروخية بين الحين والآخر على أهداف في أنحاء أوكرانيا.

تظاهر الآلاف في العاصمة البلجيكية، بروكسل للتضامن مع أوكرانيا التي تشهد عملية عسكرية تشنها روسيا منذ 24 فبراير/ شباط الماضي.

وفي إطار مبادرة دعت إليها الجمعيات ومنظمات المجتمع المدني في بروكسل، احتشد الآلاف في محطة القطار المركزية بالمدينة.

وأطلق المتظاهرون هتافات من قبيل "أوقفوا الحرب"، و"السلام والتضامن من أجل أوكرانيا".

كما رفع المتظاهرون لافتات كتبت عليها عبارات مثل "بوتين! كفّ يدك عن أوكرانيا"، و "لا للحرب" و "أوقفوا الحرب".

أكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن بلاده تبحث شراء نظام دفاع صاروخي لحمايتها من هجوم محتمل من روسيا.

وردا على سؤال عما إذا كانت ألمانيا قد تشتري نظاما دفاعيًا قال شولتس لهيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (إيه.آر.دي): "هذا بالتأكيد أحد الأمور التي نناقشها ولسبب وجيه".

ولم يحدد نوع النظام الدفاعي الذي قد تسعى برلين لشرائه.

وردا على سؤال آخر عما إذا كانت ألمانيا تسعى للحصول على نظام دفاع صاروخي بمدى أطول مما لديها من بطاريات باتريوت قال شولتس: "لابد أن ندرك أن لدينا جار مستعد لاستخدام العنف لفرض مصالحه".