يعد الخط العربي واحدًا من أجمل الفنون، حيث تشكل دقة رسم الحروف وانحناءاتها مع الزخارف لوحات فنية مبهرة.
ويسعى الخطاط العراقي وائل الرمضان لمنح جمالية هذا الخط مزيدًا من التفرد. ويجلس في محله في سوق العشار في البصرة لساعات طويلة، ويبتكر تشكيلات جديدة في الخط العربي ولاسيما الخط السنبلي.
حالة تصميمية
ويقول الرمضان في حديث إلى "العربي": "الخط السنبلي هو حالة تصميمية ابتكرت من قبل الخطاط عارف حكمت التركي عام 1914 في تركيا، وهو خط ممزوج من خط الثلث والخط الديواني".
ويعمل وائل مدرسًا للتربية الفنية في مدرسة حكومية ويعلّم الطلبة أصول الخط العربي ودقائق رسمه.
وقد أبدع الخطاط لوحات كثيرة تتجسد فيها جماليات هذا الفن وأصالته، وقد لا تكون هذه اللوحات محط تقدير عامة الناس، لكن ثمة من يدفع أموالًا لاقتناء لوحة ذُيلت بتوقيع هذا الفنان.
فن موروث
ويروي الرمضان كيف تعلّم هذا الفن على يد والده الخطاط المشهور عبد الكريم الرمضان. ويقول: "جذبتني طريقة كتابته". ويضيف أن الخط العربي هو المجال الذي "أبدع" فيه.
وخطّ الرمضان مئة بسملة بطريقة مختلفة تمامًا مستخدمًا الخط السنبلي. وقد اختار هذا الخط لأنه يتيح للخطاط تنفيذ رؤيته للفن ولا يرتبط بقواعد صارمة.
ولكن الرمضان يلفت إلى أن هذا الفن لا يلقى الدعم المطلوب الذي يحفّز الفنان على العطاء والإبداع.