Skip to main content

خطة إخلاء تسبب ذعرًا في مدينة مغربية.. هل ستشهد تسونامي؟

الجمعة 26 يوليو 2024
أوضحت اللوحات خط مسارات محددة مع مسافة كل مسار والاتجاه الذي ينطلق إليه الناس في حال وقوع الكارثة - إكس

لم يتوصل العلم حتى الآن إلى القدرة على التحديد الدقيق لمكان الزلازل ووقتها وما يتبعها من تسونامي

صحيح أن هناك مؤشرات تساعد المختصين في تحديد أماكن على أنها أكثر عرضة لتلك الكوراث من غيرها، لكن من دون تحديد وقت الحدوث وفي أي نقطة بالتحديد.

خطة إخلاء في حال حدوث "تسونامي" في مدينة الجديدة المغربية

وإحدى المدن التي تشير بعض الدراسات إلى وقوعها على خط محور تسونامي هي مدينة الجديدة بالمغرب.

وقد استشهدت تلك الدراسات بتعرضها في وقت سابق للتضرر عقب زلزال ضرب مدينة لشبونة البرتغالية عام 1755، أي قبل ما يقرب من ثلاثة قرون. ولا يعيش سكان المدينة الحاليون هذا الشعور بالخطر.

لكن قبل يومين فوجئ سكان الجديدة بلوحات إرشادية لخطة إخلاء قلب المدينة وشريطها الساحلي إلى الأماكن المرتفعة منها، في حال حدوث تسونامي من دون سابق إنذار أو إعلان رسمي بأن المدينة تنتظر أي حدث غير طبيعي.

لا تعليق من السلطات

وأوضحت اللوحات خط مسارات محددة مع مسافة كل مسار والاتجاه الذي ينطلق إليه الناس في حال وقوع الكارثة، لكن مفاجأة هذه الخطوة أثارت الرعب بين عدد كبير من السكان.

ولم يصدر تعليق رسمي من السلطات حتى الآن بخصوص انتشار اللوحات في المدينة، وهو ما أثار قلق السكان أكثر وبدأت التفاعلات على مواقع التواصل الاجتماعي تأخذ شكلًا جدليًا.

وانتقد المصطفى شكلي غياب أي توضيح حتى الآن وقال: "بين ليلة وضحاها، نصبت لافتات محذرة ضمنيًا من حدوث تسونامي بساحل الجديدة، هل الخبر أكيد مبني على دراسات دقيقة من الجهات المختصة".

وأضاف أن "اللافتات ستخلق الرعب في سكان الجديدة وفي الزوار على حد سواء. ربما ستعرف المدينة ركودًا سياحيًا في الأيام المقبلة. ننتظر بلاغًا من الجهات المعنية لطمأنة السكان والزوار".

"التحذير واجب"

بدورها، رأت مديحة أن التحذير مهم من أجل سلامة الناس، وأردفت: "التحذير واجب، والسلامة أهم من السياحة". 

أما أكرم، فاعتبر أن "العلماء قاموا بوضع سيناريوهات استنادًا إلى محاكاة الغمر البحري. ثم حددوا مواقع للاجئين، هذا يظل نظام أمان". وأشار إلى أن "اللوحات لا تعني أن هناك تسونامي، لكنها تستند إلى سيناريوهات في الجديدة".

من جانبه، كتب المحمدي: "لا داعي لتخويف الناس، هذا شيء جميل موجود في عدة مدن أوروبية، يجب شكر كل من كان وراء هذ العمل من أساتذة وباحثين".

ورغم غياب توضيح رسمي فقد طمأن خالد الخالدي الأستاذ بجامعة شعيب الدكالي السكان، بأن اللوحات تأتي ضمن مشروع بحثي بالتعاون بين الجامعة والأمم المتحدة، يهدف إلى تأهيل المناطق الساحلية لتكون قادرة على مواجهة أخطار تسونامي

وقد سبق خطوة اللوحات تجهيز أحد الموانئ القريبة من المدينة بأجهزة إنذار مبكر للتحذير من قرب حدوث الكارثة.

والمغرب ثبّت بالفعل أول جهاز تنبؤ بتسونامي في أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي في ميناء الجرف الأصفر، بالشراكة مع اللجنة الدولية الحكومية لعلوم المحيطات.

المصادر:
التلفزيون العربي
شارك القصة