الخميس 21 نوفمبر / November 2024

خطة إسرائيلية لزيادة عدد المستوطنين إلى مليون.. فلسطين تدين وتحذر

خطة إسرائيلية لزيادة عدد المستوطنين إلى مليون.. فلسطين تدين وتحذر

شارك القصة

فقرة سابقة من "الأخيرة" تناقش مسألة الزحف الاستيطاني على الأراضي الفلسطينية (الصورة: غيتي)
تتضمن الخطة التي قدمها قادة المستوطنين ووصفتها الخارجية الفلسطينية بـ"الاستعمارية" توسيع المستوطنات وزيادة عدد المستوطنين إلى مليون بحلول 2050.

كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية، اليوم الأربعاء، عن تقديم قادة المستوطنين "خطة طموح لزيادة عدد السكان الإسرائيليين شمال الضفة الغربية"، من حوالي 170 ألف نسمة إلى مليون بحلول عام 2050.

وذكر موقع "واي نت" الإسرائيلي أنه تم تقديم الخطة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتتضمن إنشاء مدن جديدة، ومناطق صناعية توفر فرص عمل ومستشفى ومطار. وأشار إلى أن رئيس مجلس المستوطنات شمال الضفة الغربية، يوسي داغان، هو من بادر بإعداد الخطة، باعتبارها تمثل "حلًا لمشكلة النقص بالمساكن في إسرائيل".

وأوضح الموقع أن مجموعة من المهندسين والمعماريين، وغيرهم من المهنيين "عملوا على الخطة خلال العام الماضي، بعد مناقشة مبادئها التأسيسية مع مئات من قادة المستوطنات".

وأضاف أن الخطة "تتضمن توسيع المستوطنات القائمة لتصبح مدنًا، إضافة إلى إنشاء مدن جديدة، على أن تربط خطوط القطارات الضفة الغربية، بوسط وشمال إسرائيل".

"تعناخ" و"شامير"

وفي السياق، ذكر "واي نت" أن المدينة المخطط بناؤها في الجزء الشمالي من الضفة الغربية، سيطلق عليها اسم "تعناخ"، وستكون قادرة على استيعاب 30 ألف ساكن.

كما لفت إلى مدينة أخرى ستسمى "شامير" في نفس المنطقة (شمال الضفة)، ولكن بعيدًا عن الحدود مع لبنان، يمكن أن تستوعب نحو 100 ألف ساكن.

صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء أكثر من خمسة آلاف وحدة استيطانية منذ مطلع العام الجاري (غيتي)
صادقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على بناء أكثر من خمسة آلاف وحدة استيطانية منذ مطلع العام الجاري (غيتي)

ولم يعقب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي على هذه الخطة، لكن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش تحدث في وقت سابق عن خطة من شأنها "زيادة عدد المستوطنين بالضفة الغربية إلى مليون".

ومنذ تسلم حكومة نتنياهو السلطة بداية العام الجاري، رصدت زيادة ملحوظة في عدد القرارات الاستيطانية بالضفة الغربية، بحسب حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية.

واستنادًا إلى معطيات حركة "السلام الآن" الرافضة للاستيطان، فإن نحو نصف مليون مستوطن يعيشون في 132 مستوطنة، و146 بؤرة استيطانية في كل الضفة الغربية. ولا تشمل هذه المعطيات نحو 230 مستوطن في 14 مستوطنة إسرائيلية، مقامة على أراضي القدس الشرقية.

"خطة استعمارية توسعية وعنصرية"

وفي المواقف، قالت الخارجية الفلسطينية في بيان إنها "تدين بأشد العبارات ما تناقله الإعلام العبري بشأن خطة استعمارية توسعية وعنصرية بامتياز تقدم بها ما يسمى رئيس مجلس مستوطنات شمال الضفة الغربية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بهدف تعميق وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة خاصة في شمالها".

واعتبرت أن الكشف عن هذا المخطط "يفسر لمن يريد أن يفهم من الدول والمسؤولين الأمميين السبب الحقيقي خلف هجمة الاحتلال والمستوطنين الشرسة على شمال الضفة الغربية، باعتبارها حلقة من حلقات الضم التدريجي المعلن للضفة الغربية".

وأضافت: "لطالما حذرنا من هذا المخطط، وأبلغنا الدول والأمم المتحدة بأبعاده ونتائجه منذ سنوات، وحذرنا من تداعياته على فرص تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة".

وشدد البيان على أن "هذا المشروع الاستيطاني الضخم، تحدٍ سافر للإدارة الأميركية وللمجتمع الدولي والدول التي ترفض الاستيطان وتطالب بوقفه".

وطالبت الخارجية الفلسطينية بضغط دولي وأميركي حقيقي لوقف تنفيذ المخطط الاستيطاني.

وكانت الولايات المتحدة أدانت التمدد الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية، وكررت خلال الأشهر الماضية دعوتها إلى وقفه.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
تغطية خاصة
Close