الأحد 17 نوفمبر / November 2024

خطة اجتياح رفح.. ما البدائل التي قد تطرحها واشنطن على تل أبيب؟

خطة اجتياح رفح.. ما البدائل التي قد تطرحها واشنطن على تل أبيب؟

شارك القصة

جولة في الصحف العالمية حول التطورات في قطاع غزة - رويترز
جولة في الصحف العالمية حول التطورات في قطاع غزة - رويترز
ناقشت الصحف العالمية مسألة الإصرار الإسرائيلي على اجتياح مدينة رفح والبدائل التي تطرحها واشنطن لمنع هذه العملية.

تطرقت الصحف الأجنبية اليوم الخميس، إلى العراقيل التي تضعها إسرائيل أمام جهود وقف إطلاق النار في غزة، إلى جانب تخبطها بشأن خطة اليوم التالي للحرب.

وناقشت الصحف أيضًا، طرح الولايات المتحدة خطة بديلة على إسرائيل بشأن الهجوم على رفح على وقع إصرار حكومة الاحتلال على المضي قدمًا في الهجوم على المدينة المكتظة بالنازحين.

"بوليتيكو": خطة بديلة في رفح

ففي صحيفة "بوليتيكو" الأميركية تحدث ألكسندر وورد عن خطةٍ سيقترحها المسؤولون الأميركيون على الوفد الإسرائيلي لتجنب هجومٍ بري على مدينة رفح.

وفيها بحسب ما نقل عن مسؤولين أن الولايات المتحدة ستقترح على إسرائيل تأمين الحدود بين غزة ومصر، كجزءٍ من سلسلةٍ من البدائلِ لغزوٍ شاملٍ لرفح.

وأضاف وورد أن هذا الاقتراح يقضي بأن تعمل القوات الإسرائيلية على مراقبة واعتراض شحنات الأسلحة، ولكن لا يبدو هناك جدولًا زمنيًا لبقائها على الحدود.

وبحسب المسؤولين، هذا الاقتراح يندرج ضمن مجموعةٍ من الخيارات التي ستطرحها إدارة بايدن على الوفد الإسرائيلي لتجنب غزوٍ بريٍّ لرفح.

كما اعتبر الكاتب أن مقترحات واشنطن، تكشف مدى التباعد بين الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن رفح.

"نيويورك تايمز": فراغ في السلطة

وفي صحيفة "نيويورك تايمز" تطرّق آدم راسغون إلى فشل إسرائيل في وضع خطةٍ لليوم التالي للحرب، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يتحدث عن ضرورة الإطاحة بـ"حماس"، ولكنه لا يملك خطةً بعد لمعالجة الفراغ الذي قد ينشأ، ويرفض أيَ دورٍ للسلطة الفلسطينية.

وأضاف راسغون أن هجوم القوات الإسرائيلية مجددًا على مجمع الشفاء يكشف فشل تل أبيب في السيطرة على المناطق وينذر بمزيدٍ من الفوضى.

هذا وأشار الكاتب إلى أن الكثيرين يتفقون على أنه سيكون من المستحيل تأمين الاستقرار في غزة، بغياب خطةٍ مفصَّلةٍ وقابلة للتطبيق بشأن كيفية حكم القطاع وتأمينه.

 ونقل عن محللين أنه مع تحذير الخبراء من مجاعةٍ وشيكة في غزة، فإن المناقشات المطوّلة عمّن سيحكم القطاع بعد الحرب تأتي على حساب سكان غزة.

"وول ستريت جورنال": خطة لتوزيع المساعدات

أما صحيفة "وول ستريت جورنال" فتحدثت عن أن تطوير خطة إسرائيلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، قد يؤدي في النهاية إلى إنشاء سلطة حكمٍ بقيادة فلسطينية هناك، ما يحدث انقساماتٍ في مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي.

وقال مسؤولون للصحيفة الأميركية، إن مسؤولًا أمنيًا إسرائيليًا أجرى محادثاتٍ مع مصر والإمارات والأردن بشأن خطة تدعم تكليف قادة فلسطينيين ورجال أعمال لا تربطهم صلاتٌ بحركة "حماس"، لتوزيع المساعدات في غزة.

وبحسب هؤلاء، فإن المساعدات ستدخل برًا وبحرًا بعد التفتيش الإسرائيلي وستنقل إلى مستودعاتٍ في وسط غزة، حيث سيقوم الفلسطينيون بعد ذلك بتوزيعها.

وعندما تنتهي الحرب، سيتولّى المسؤولون عن المساعدات سلطة الحكم، بدعمٍ من قوات أمنٍ تمولها حكوماتٌ عربية.

كذلك، لفتت الصحيفة إلى أن إسرائيل اتصلت بالعديد من الفلسطينيين البارزين للمشاركة في هذه الخطة.

"واشنطن بوست": تعثر المحادثات

وفي سياق المحادثات الجارية بشأن وقف إطلاق النار في غزة، أشارت صحيفة "واشنطن بوست" إلى أن المحادثات التي تعقد في الدوحة تواجه اختلافًا في وجهات النظر بشأن كيفية إنهاء الحرب على غزة.

فقد أفاد مسؤولون أن التوصل إلى اتفاق قد يستغرق أسابيع، أو قد تنقلب المحادثات رأسًا على عقب، وذلك إذا مضت إسرائيل قُدمًا في خطة اجتياح رفح.

كما نقلت عن مسؤول في "حماس"، أن الرد الإسرائيلي الأخير فشل في الإشارة إلى وقفٍ شاملٍ لإطلاق النار وافتقر إلى ضماناتٍ بإمكانية عودة الفلسطينيين النازحين إلى منازلهم بمجرد وقف الحرب.

وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى لو قدمت "حماس" تنازلاتٍ كبيرة، يقول بعض المراقبين إنه من غير الواضح ما إذا كانت هناك إرادة سياسية كافية في إسرائيل للتوصل إلى اتفاق.

"غارديان": إسرائيل وسلاح التجويع

بدوره، ناقش بيتر بومو في صحيفة "غارديان" استخدام إسرائيل سلاح التجويع في غزة، وقال إن احتمالات مواجهة إسرائيل لاتهاماتٍ بارتكاب جرائم حربٍ أصبحت أقرب بعد إدانة الأمم المتحدة للقيود المفروضة على المساعدات لغزة.

وأضاف بومو أن الأدلة على أن إسرائيل تسبَبت في "مجاعةٍ من صنعِ الإنسان" من خلال عرقلة دخول المساعدات إلى غزة عمدًا، باتت أشدَّ وضوحًا.

وأشار الكاتب إلى أنّ نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، نص على أن تجويع المدنيين عمدًا من خلال حرمانهم من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، بما في ذلك تعمد إعاقة إمدادات الإغاثة يعد جريمة حرب.

كما لفت في مقاله إلى أنه من المرجح أن يؤدي هذا الاتهام إلى إدانة إسرائيل بما في ذلك أمام محكمة العدل الدولية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close