الخميس 21 نوفمبر / November 2024

خطة مثيرة.. إيطاليا تبدأ بإرسال أول مجموعة من المهاجرين إلى ألبانيا

خطة مثيرة.. إيطاليا تبدأ بإرسال أول مجموعة من المهاجرين إلى ألبانيا

شارك القصة

  يمثّل نقل هؤلاء المهاجرين خطوة غير مسبوقة بالنسبة لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي - غيتي/أرشيفية
يمثّل نقل هؤلاء المهاجرين خطوة غير مسبوقة بالنسبة لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي - غيتي/أرشيفية
أبحرت يوم مساء أمس الإثنين سفينة الدورية البحرية الإيطالية "ليبرا" من جزيرة  لامبيدوزا وعلى متنها 16 مهاجرًا، جميعهم رجال، متجهة إلى ألبانيا.

بدأت إيطاليا بنقل مجموعة أولى من المهاجرين إلى مراكز تديرها في ألبانيا، في تفعيل لخطة للتعامل مع آلاف من طالبي اللجوء في الخارج، حيث تعد هذه الخطوة غير مسبوقة لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي وتحقّقت بموجب اتفاق مثير للجدل أبرم بين البلدين.

وأبحرت مساء أمس الإثنين سفينة الدورية البحرية الإيطالية "ليبرا" من جزيرة  لامبيدوزا وعلى متنها 16 مهاجرًا، جميعهم رجال، متجهة إلى ألبانيا، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر حكومي.

ومن المتوقع أن تصل السفينة إلى ألبانيا يوم غد الأربعاء وهي تنقل 10 بنغلادشيين وستة مصريين.

دراسة الطلبات

وقال المصدر الحكومي، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ هؤلاء المهاجرين انطلقوا من منطقة طرابلس الليبية على متن قاربين اعترضتهما السلطات الإيطالية في المياه الدولية الأحد الفائت.

ويمثّل نقل هؤلاء المهاجرين خطوة غير مسبوقة بالنسبة لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي.

وتمّت هذه الخطوة بموجب اتفاق مثير للجدل أبرم في نهاية العام الماضي بين الحكومة الإيطالية اليمينية المتطرفة برئاسة جيورجيا ميلوني والحكومة الألبانية.

ووقّعت ميلوني ونظيرها الألباني إيدي راما في نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت هذا الاتفاق الذي ندّدت به منظمات حقوقية.

وينصّ هذا الاتفاق على إنشاء مركزين في ألبانيا تديرهما السلطات الإيطالية ويمكن فيهما للمهاجرين أن يتقدموا بطلبات اللجوء، وهما ميناء شنغجين شمال ألبانيا، وقاعدة عسكرية سابقة قريبة في جادر.

وبحسب الخطة سينقل المهاجرون من الفئات الأكثر ضعفًا - مثل النساء والأطفال - إلى إيطاليا، بينما يتم إعادة الباقين إلى المركز في ميناء شنغجين شمال ألبانيا.

وبمجرد تسجيلهم هناك، سيتم نقلهم إلى مركز آخر في قاعدة عسكرية سابقة قريبة في جادر، بينما ينتظرون النظر في طلباتهم.

وتتحمل إيطاليا مسؤولية كل ما يحدث داخل هذين المركزين، بينما تتولى قوات الأمن الألبانية مسؤولية الأمن خارجهما.

وقال لوكالة "فرانس برس" مصدر إيطالي مطّلع على القضية طالبًا عدم الكشف عن هويته: إن النظر في طلبات اللجوء قد يستغرق ما يصل إلى أربعة أسابيع.

واقترحت إيطاليا والمجر توسيع نطاق هذا المبدأ على مستوى الاتحاد الأوروبي عبر إنشاء "مراكز" على الحدود الخارجية للاتحاد حيث يمكن إرسال أولئك الذين ليس لديهم الحق في البقاء في أوروبا إلى حين ترتيب ترحيلهم.

قائمة إيطالية

وتضم القائمة الإيطالية حاليًا 21 دولة تصنف على أنها آمنة. وفي العام الماضي وصل إلى إيطاليا 56588 مهاجرًا من أربع فقط من هذه الدول وهي بنجلادش ومصر وساحل العاج وتونس.

وبموجب شروط الاتفاق مع ألبانيا، يمكن إرسال ما يصل إلى 36 ألف مهاجر إليها كل عام ما دام أنهم ينتمون لأحد البلدان الآمنة المدرجة في القائمة، وهو ما يحد بشدة من إمكانية حصولهم على اللجوء.

وكان السفير الإيطالي في ألبانيا أعلن الجمعة الماضية، أن المراكز التي أقامتها بلاده في هذا البلد لإيواء المهاجرين الذين تم إنقاذهم في المياه الإيطالية، جاهزة للبدء بالعمل.

وقال فابريزيو بوتشي لوكالة فرانس برس: "كل شيء جاهز لاستقبال المهاجرين".

وأعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين في رسالة إلى الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي نشرت مساء الإثنين أنّ المفوضية ستقترح تشريعًا جديدًا من شأنه أن يسرّع عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين.

وقالت فون دير لايين إنّه نزولًا عند طلب العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي فإنّ المفوضية "ستقدّم اقتراحًا تشريعيًا جديدًا يحدّد بوضوح التزامات التعاون للأشخاص المرحّلين، ويبسط بشكل فعّال عمليات الترحيل".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close